|
لقد فُجعت كما فُجع الجميع، بالبيان الصادر من الديوان الملكي عن انتقال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى رحمة الله تعالى.
* *
كنت حين إعلان النبأ في مكتب معالي الأمين العام نناقش أمور العمل، ففاجأنا هذا الخبر المفجع، وأوشكنا على تكذيبه لولا أن ديننا الإسلامي الحنيف علمنا أن الله سبحانه وتعالى هو الواهب وهو القابض وأنه ليس للمسلم إلا أن يسلم بقضاء الله وقدره راضياً وصابراً ومحتسباً.
في الواقع مهما كتبـنا عن مناقب الفقيد الإنـسانيـة والأمنية والسياسية والاجـتماعية لجـفت أقلامنا وامتلأت صفحاتنا، إنمـا لا يسعـني في هذه الزاوية إلا ذكـر ما شاهدته عـند انعقاد جلسات مجلس الوزراء المـوقـر، حيث يحرص سمـوه - يرحـمه الله - على المـبادرة بالسؤال عن أحوال العمل والأحوال الخاصة.
* *
لقد كان الأمير نايف - رحمه الله - رجل الأمن الأول ولقد عرف أن توفير الازدهار والرخاء للمواطنين هو الأساس الأول للأمن، وهو اللبنة التي يمكن البناء عليها، ولذا فقد حرص على المواطنين عامةً والشباب خاصة، وعلى توعيتهم وتثقيفهم وصيانتهم من الأفكار المنحرفة الضالة التي يروج لها من يريد الإضرار بهم وبأوطانهم ويحقق مكاسب شخصية أو خارجية دنيئة.
نايف بن عبدالعزيز، بكاك القادة.. بكاك العالم الإسلامي.. بكاك كل شبر في وطننا سهرت على حمايته وردع المعتدي عليه، كيف لا نبكيك يا نايف الأمن وأنت كنت تحمي الوطن وتتصدى بكل حكمة لفتنة الإرهاب والفئة الضالة.
* *
ختاماً لا نملك إلا أن ندعو الله للفقيد بالرحمة والمغفرة وان يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وأن يلهم الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الوفي والوطن كافة الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
نائب الأمين العام لمجلس الوزراء