الجزيرة - سعود الهذلي:

رفع رئيس العمليات الفنية بمجموعة شركة الاتصالات السعودية STC الدكتور زياد بن ثامر العتيبي أحر التعازي وأصدق المواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وإلى أفراد الأسرة المالكة وكافة أبناء الشعب السعودي في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، قائلاً إن الأمير نايف اتصف بالشهامة والكرم، وبعد النظر، والحكمة والرأي السديد، ومواجهة المهمات الصعبة، إلى جانب علاقاته المتميزة مع قادة العالم الخارجي، مما أكسبه وزناً وثقلاً قيادياً كبيراً على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأكد الدكتور العتيبي أن الأمير نايف لقد عرف أيضاً بكرمه وسخائه ومساعدة المحتاجين وحبه لعمل الخير في شتى المجالات وخاصةً علاج المرضى على نفقته الخاصة وتلمسه لاحتياجات الشعب والسهر على قضائها، ولقد ضرب مثالاً رائعاً في مساعدة المحتاجين خارج المملكة دون منّ ولا أذى، لأن سموه الكريم يدرك تماماً بأن كل عمل خير يفعله الإنسان يسمو بروحه، ويطهر نفسه، ويرفع درجاته عند الله سبحانه وتعالى، دون أن ينتظر من الناس أجراً لأن الأجر والثواب من الله وحده.

وذكر الدكتور العتيبي أن الأمير نايف ساهم بدور بارز في الإصلاحات الاقتصادية والتنموية والإدارية، التي شهدتها مختلف المناطق السعودية، والتي جاءت جميعها، لتترجم رؤية القيادة الرشيدة والحكيمة، المتمثلة في الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية والمالية المتاحة، وتوجيهها التوجيه السليم نحو تنمية مدن وقرى المملكة المختلفة بأسلوب علمي وعملي عادل ومتكافئ، يوازن بين الاحتياجات التنموية الحالية والاحتياجات التنموية المستقبلية للأجيال المقبلة.

وأشار الدكتور العتيبي إلى جهوده من خلال رئاسته للجنة الحج العليا، وأنه لا يكتفي بالاطلاع والاستماع إلى التقارير التي ترفع له عن سير التحضيرات لمواسم الحج فحسب، بل كان يحرص دائماً وبشكل سنوي على الوقوف بنفسه ميدانياً على تلك الاستعدادات، وتفقد التفاصيل الميدانية، وكافة التجهيزات والأعمال بالمشاعر المقدسة، معتبراً -رحمه الله- خدمة الحجاج شرف لكل سعودي ولذلك يقوم بتوجيه كافة القطاعات وأبناء الشعب السعودي على بذل قصارى جهدهم من أجل راحة ضيوف الرحمن.

ونوّه الدكتور العتيبي بجهود الأمير نايف في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره والعمل على إعادة وتأهيل الشباب السعودي المغرر بهم للوقع في مثل هذه الجرائم، فضلاً عن إدارته الحكيمة لوزارة الداخلية وعمله الدائم على تطوير الأجهزة الأمنية وتأهيل رجال الأمن وتدريبهم وصقل مواهبهم وتطوير قدراتهم لمواجهة الحوادث والكوارث وأي طارئ أمني، حتى أصبحت المملكة ترفل بثوب الأمن والأمان. واعتبر الدكتور العتيبي الأمير نايف واحداً من أفضل رجال الأمن على مستوى العالم الذين وضعوا بصمات واضحة في مسيرة الأمن السعودي والعربي ككل من خلال دوره البارز ومساهماته الفاعلة في تعزيز مسيرة الأمن العربي باعتباره الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي قاد العرب إلى توقيع العديد من الاتفاقيات الأمنية التي ترسخ وتعزز مسيرة الأمن في العالم العربي. وفي ختام حديثه توجه الدكتور العتيبي بالدعاء إلى الله جلت قدرته أن يرحم فقيد الوطن نايف بن عبدالعزيز الذي ضحي بوقته وصحته من أجل هذا الوطن وشعبه حتى ارتقى إلى أعلى المستويات في الجانب الأمني وأن يديم على هذا الوطن أمنه واستقراره إنه سميع مجيب.