الدمام - الجزيرة:

رفع خليل الخنجي رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي أحرَّ التعازي وأصدق المواساة في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وقال الخنجي: ببالغ الأسى فقد العالم الرجل المناسب في الموقع المناسب؛ فقد ساهم في أمن المملكة ونموها؛ لأن الأمن أهم وصفة للاستقرار والنمو والازدهار؛ فلا أمن اقتصادياً إذا فقدت أي دولة أمنها الداخلي، ولاسيما وقد أدار الأمير نايف - رحمه الله - وزارة الداخلية خير إدارة، وحرص على تحديث خدماتها بالسبل الحديثة بما يوفر للمواطن والمقيم الوقت والتكلفة والجهد؛ حيث كانت وزارة الداخلية من أولى الوزارات التي تبنت الحكومة الإلكترونية، والأكثر تشجيعاً على ما يستجد في الخدمات الإلكترونية ويوجّه المسؤولين في وزارته لتطبيقها، ولا تزال وزارة الداخلية أكثر وأجود الوزارات استخداماً للخدمات الإلكترونية.

فمنذ أكثر من 35 عاماً والأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، يذود بـ(بسالة المقاتل الشجاع) عن أمن بلاده، ويقف في وجه كل من يحاول مس استقرارها، عبر موقعه على رأس الوزارة (الساهرة)، كما أطلقت عليها إحدى اللوحات التشكيلية التي علقت على جدرانها من الداخل، ليس ذلك وحسب بل كان الأمير نايف رجلاً محباً وحريصاً على العلم والتعليم، وسعى طوال فترة توليه وزارة الداخلية إلى تسليح أعضائها بالعلم والمعرفة من خلال برامج مكثفة ارتقت بأفراد الوزارة، وجعلت منها أحد الأجهزة التي يفخر بها السعوديون.

وأكد الخنجي أن الأمير نايف كسب حب العالم نتيجة لحبه للعمل الخيري بالدرجة الأولى؛ فقد أهله هذا الأمر لتولي العديد من الملفات الخاصة بهذا المجال، وقد لعب دوراً بارزاً في الإشراف على عمليات إغاثة الشعوب المنكوبة، وتحديداً في الحربين الأخيرتين اللتين شنتهما إسرائيل على الجنوب اللبناني وقطاع غزة.

وتعكس مواقف الأمير نايف بن عبد العزيز دعمه الكبير للقضية الفلسطينية؛ كونها قضية العرب الأولى، وتجلى ذلك خلال ترؤسه اللجنة السعودية لدعم انتفاضة الأقصى، التي أُنشئت عام 2000م بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله -.

من جانبه عبَّر المهندس عبدالله المبطي النائب الأول لرئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي رئيس مجلس الغرف السعودية عن بالغ حزن وأسى الأسرة التجارية والصناعية السعودية والخليجية لفقدان الأمة العربية والإسلامية الأمير نايف بن عبدالعزيز، التي شهدت خلال فترة توليه الاهتمام بالمواطن من الناحية الاقتصادية من جانب المستهلك، وتوفير السلع، ومخافة الله؛ حيث أطلق المبادرة الأولى للسعودة وتوطين الوظائف في القطاع الخاص، وكان يهتم بسماع آراء رجال الأعمال وممثلي القطاع الخاص فيما يتعلق بالتوطين، وكان هاجسه رحمه الله، وفي الوقت ذاته كان في تعامله ونقاشاته وحواراته يتسم بالشفافية في الأطروحات والقضايا التي تهم الوطن والمواطن والتوظيف، وكان حريصاً على أن تكون القرارات تؤثر في مسيرة التنمية والنمو الاقتصادي، ويتقبل الآراء بكل أريحية، كما ساهم في إيجاد الحلول لكثير من القضايا في جوانب ومجالات مختلفة، وكان صاحب حق وحريصاً على أن يأخذ كل ذي حق حقه.

وذكر المبطي أن الأمير نايف - رحمه الله - يُعَدّ رائداً في مجال تطوير الموارد البشرية في المملكة العربية السعودية وفي مجال توطين الوظائف «السعودة»؛ حيث ساهم في وضع تنظيمات مهمة على صعيد قطاع العمل لتحقيق توجهات الدولة الرامية إلى توفير فرص عمل للشباب السعودي، وترأس - رحمه الله - جهازين حكوميين يعنيان بقضايا رسم السياسات الاستراتيجية نحو توظيف الشباب السعودي في القطاع الخاص من خلال رئاسته مجلس القوى العاملة لتمكين الشباب السعودي من امتلاك المهارات العملية المطلوبة لسوق العمل، وساهم في تحقيق السعودة بالقطاع الخاص عبر صندوق تنمية الموارد البشرية الذي ترأس مجلس إدارته.

كما أعرب سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني النائب الثاني لرئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي رئيس غرفة قطر عن بالغ حزنه وخالص عزاء القطاع الخاص القطري والخليجي لفقد الأمير نايف الشخصية القيادية الفذة، الذي أمضى سنوات طويلة من عمره في خدمة الوطن والمواطن؛ حيث اشتهر سموه ببُعد النظر والحكمة، وتميز الفقيد بسعة الاطلاع والشخصية القوية والحكمة والحنكة السياسية والأمنية والإدارية، كما تحلى - يرحمه الله تعالى - بالتواضع وحسن الخلق؛ ما أكسبه حب واحترام الجميع، ليس على مستوى الشعب السعودي فقط بل والعالمين العربي والإسلامي، وعلى مختلف بلدان وشعوب العالم. مؤكداً أن الأمتين الإسلامية والعربية فقدتا واحداً من أهم رجالاتهما، وداعياً الله - عز وجل - أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة.

وتقدم الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي بخالص التعازي والمواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإلى الأسرة المالكة ورئيس وأعضاء مجلس الغرف السعودية والقطاع الخاص السعودي، مؤكداً إنجازات الفقيد رحمه الله على المستوى المحلي والخليجي والعربي والإسلامي، ودوره في العديد من النواحي، من أهمها ما تضمه جامعات المملكة من الكراسي العلمية التي تحمل اسم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله-، التي تعكس حرصه على العناية بالتعليم العالي والمساهمة في تشجيع الباحثين من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية وطلاب الدراسات العليا ومعالجة القضايا الاجتماعية التي تمس مصالح الأفراد، بهدف تحقيق البيئة الملائمة للبحث والتطوير؛ ما يدعم التنمية المستدامة في المملكة ويعزِّز فرص نمو الاقتصاد القائم على المعرفة، وربط مخرجات البحث العلمي في الجامعة بحاجات المجتمع من خلال إيجاد بيئة تقوم على الشراكة بين الجامعة والجهات الحكومية والأهلية وغير الربحية المحلية والدولية.