|
الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:
رفع سمو أمين منطقة الرياض الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف أصالة عن نفسه ونيابة عن منسوبي أمانة منطقة الرياض أخلص التعازي وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهما الله، وذلك وفاة فقيد الأمة والوطن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وسأل الله المغفرة لسمو الأمير نايف وأن يدخله فسيح جناته ويلهمنا جميعاً الصبر والسلوان.
وتناول سمو أمين منطقة الرياض مناقب وصفات هذا الرجل العظيم لقد كان عمره حافلاً بالعطاء وجليل الأعمال التي أداها بكل تفان وإخلاص خدمة لدينه ثم مليكه ووطنه.
ومضى ابن عياف في سرد مزايا وصفات هذا الرجل العظيم قائلاً: «لقد عُرف عن الفقيد - رحمه الله- الحلم والحزم والكرم والسخاء ومساعدة المحتاج وحبه لفعل الخير والبر بالناس وتلمّس احتياجاتهم، وكذلك حرصه وحبه للعلم وأهله ومساعدة من يريد طلب العلم وتسهيل أموره وتشجيعه. إن الحديث عن الفقيد الكبير نايف بن عبد العزيز يحتاج إلى صفحات لإعطاء السيرة العطرة لفقيد الأمة العربية الإسلامية، لقد كان رحمه الله شخصية قيادية ومؤثّرة فترة ومعروفاً ببعد النظر والحكمة والحنكة والسياسة مما مكنه من علاج مشكلات وطنه وشعبه وحمايتهم من أمة الإرهاب وأهلها الذين اعتدوا على أمن الوطن وأمن أهله والمقيمين فيه، فكان العين الساهرة على ترسيخ الأمن والطمأنينة في ربوع الوطن، وتعددت اهتمامات سموه وكان من أبرزها خدمة الإسلام من موقعه ورعى كثيراً من المناشط والأعمال في خدمة التراث الإسلامي وأنشأ العديد من الكراسي العلمية بدعم سمو الكريم ومنها كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وكرسي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية واللغة العربية في جامعة موسكو في جمهورية روسيا الاتحادية وكرسي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود للأمن الفكري في جامعة الملك سعود بالرياض.
وبيّن ابن عياف في حديثه عن الفقيد الراحل اهتماماته بالسنة النبوية والدراسات الخاصة بها عناية كبيرة وعظيمة ومقدرة فأنسأ مسابقة خاصة بها وخصص لها المكافآت والجوائز القيّمة وفتح الباب وأتاح الفرصة أمام الأجيال لحفظ حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وفهمه وفق الأصول العلمية، وكذلك منح حفّاظ الحديث النبوي المكافآت، وامتدت خدمات سموه - رحمه الله- إلى فريضة الحج هذه الشعيرة الكبيرة، حيث تولى سموه - رحمه الله- رئاسة لجنة الحج العليا وتولى متابعة أعمال الحج أولاً وتفقده الخدمات التي تقدّم للحجاج من خلال جولات سموه التفقدية في المشاعر المقدسة.
وكان للإعلام نصيب وافر من اهتمامات سموه من خلال ترؤسه المجلس الأعلى للإعلام ووضع الأسس الصحيحة له.
كما امتاز سموه رحمه الله بحبه للخير ومساعدة المحتاجين والوقوف إلى جانب أسر شهداء الواجب وتقديم كل ما يحتاجونه من رعاية وعناية، وكذلك مساعدة الدول التي تتعرض للكوارث وتحتاج لإغاثة ومساعدة، كما كان لقضية فلسطين حيز كبير من اهتمامات سموه فدعم هذه القضية العادلة واهتم بالتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
وسأل ابن عياف الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .