الحمد لله على قضائه وقدره وما نقول إلا كما قال الصابرون: {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، إننا لفقدك لمحزونون. لقد أحببناك كما كنت محبًا ووفيًا لدينك ومليكك ووطنك. كنت الأمين على هذا الوطن طوال عشرات السنين. والحمد لله وفضله بلادنا بلاد الأمن والرخاء، بلادنا بلاد الوفاء والمحبة، بلادنا مضرب المثل في الأمن والأمان، رحمك الله يا نايف وأسكنك فسيح جناته وجعل ما قمت به في ميزان حسناتك، ما أصعب الفراق وأشده خصوصًا على من كسب القلوب بمحبته وعاش بيننا والدًا وأخًا وحاميًا لأمن هذه البلاد... ما أصعب الفراق وقد عرفناك عن قرب وكنت رمزًا لرجل الأمن الأول سواء في بلادنا أو خارج البلاد... احترمك القاصي والداني وكانت لكلمتك ورأيك ومشورتك وتوجهاتك أبلغ الأثر داخل وخارج البلاد.
رحمك الله وجعلك من الأبرار، كنت حريصًا على منهج السنّة النبوية الشريفة وكنت وراء الكثير من الإنجازات لهذا العمل المشرف، رحمك الله وأثابك خير الجزاء على ما قمت به من تخطيط وتنظيم وتنفيذ لكافة وجوه الأمن في هذه البلاد حتَّى ننعم بهذه الفضيلة، كنت من يسهر لأجل أن ننام في أمن وأمان، يعلم الله الأثر البالغ لنبأ فقدك ولكن نقول أمانة ردت لصاحبها فالحمد لله على قضائه وقدره والعزاء مرفوع لخادم الحرمين الشريفين وإخوانه الكرام والأمير الغالي سعود بن نايف وإخوانه وللأسرة الملكية الكريمة ولنا أبناء هذه البلاد. داعين الله جلَّت قدرته أن يجعلك في الفردوس الأعلى من الجنة وألا يحرمك الأجر والثواب، الحمد لله أولاً أخيرًا وصلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم.