|
دمشق - بيروت - لندن - وكالات:
دعا الجيش السوري الحر في الداخل الأكراد السوريين إلى الانضمام إليه، معلنا العمل من أجل سوريا يرفع فيها «الظلم» عن الأكراد ويكونون فيها شركاء حقيقيين في الوطن. وجاء في بيان صادر عن الناطق باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد الركن قاسم سعد الدين أن القيادة المشتركة «توجه نداء إلى إخوتنا الكرد من عسكريين ومدنيين ودعوتهم للخدمة الإلزامية والالتحاق في صفوف الجيش السوري الحر في الداخل». ودعا النداء الأكراد إلى أن «يكونوا جزءا لا يتجزأ من الجيش السوري الحر في الداخل مع إخوتهم من باقي مكونات الشعب السوري للدفاع والذود عن أرضنا وبلدنا وحماية أهلنا ومدننا وقرانا ونصرة ثورتنا». وأضاف «لنعمل معا ونتعاون على تحويل الجيش السوري الحر في الداخل إلى المؤسسة العسكرية الوطنية البديلة عن جيش العصابة الحاكمة ليكون الضامن الشرعي لحماية الوحدة الوطنية والترابية وحامي مطالب الثورة السورية في الحرية والعدالة والشراكة الوطنية وعماد بناء الدولة المدنية الديمقراطية التعددية». وعلى الصعيد الميداني, استأنفت قوات النظام القصف على أحياء في حمص المحاصرة وعلى مدينة الرستن في المحافظة ذاتها وسط سوريا أمس الثلاثاء بينما طالب المرصد السوري لحقوق الإنسان الأمم المتحدة مجددا العمل على إخراج المدنيين المحاصرين في حمص. وأفاد المرصد السوري في بيان عن «استمرار القصف المروع على أحياء الخالدية وجورة الشياح وأحياء من حمص القديمة والقرابيص في مدينة حمص»، وهو قصف مستمر منذ أسابيع. وذكر البيان بتواجد «أكثر من ألف عائلة ممن منعهم استمرار القصف والعمليات العسكرية من مغادرة بيوتهم وأحيائهم ويعيشون الآن في ظروف إنسانية مزرية». وكانت اشتباكات وقعت فجر أمس بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في محيط حي بابا عمرو الذي سيطرت عليه قوات النظام في مطلع شهر آذار/مارس. كما سجلت اشتباكات بعد منتصف الليل في محيط بعض الأحياء المحاصرة أسفرت عن مقتل جندي من القوات النظامية. وتتعرض مدينة الرستن في محافظة حمص «لقصف بالطائرات الحوامة من القوات النظامية التي تحاول السيطرة على المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ شهر شباط/فبراير»، بحسب المرصد. إلى ذلك, أعلنت شركة تأمين بريطانية أمس الثلاثاء أنها ألغت تأمين سفينة شحن روسية بسبب معلومات مفادها أنها كانت تنقل مروحيت هجومية إلى طرطوس في سوريا في انتهاك لحظر أوروبي. وتوقفت سفينة «ام في الايد» التي تملكها بحسب صحيفة «دايلي تلغراف» شركة فيمكو الروسية والقادمة من مرفأ كاليننغراد الروسي في البلطيق قبالة سواحل اسكتلندا بعد إبلاغها بسحب شركة التأمين «ستاندارد كلاب» البريطانية لبوليصة التأمين. من جهة أخرى, توجه وفد كبير من الجامعة العربية إلى موسكو أمس برئاسة نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى، وذلك للتشاور حول تطورات الأوضاع في سوريا والتحضير للدورة الأولى الوزارية للمنتدى العربي الروسي التي ستعقد في موسكو نهاية العام الحالي بمشاركة وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف ووزراء خارجية الترويكا العربية «قطر ـ العراق ـ ليبيا» والأمين العام للجامعة العربية. وصرح السفير أحمد بن حلى أنه بتكليف من الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي سيتم إجراء مشاورات مع المسئولين في روسيا حول تطورات الأوضاع في سوريا والمساعي المبذولة حاليا لمعالجة الأزمة في سوريا.