|
بريدة - عبدالرحمن التويجري:
تعد وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية -رحمه الله- مصيبة فادحة وفاجعة هزت أرض الوطن، هزت وارتجت معها مشاعر المواطنين، وآلمهم الخبر الذي نزل عليهم كالصاعقة، وتوالت مشاعر الحزن والأسى على رحيل فقيد الوطن الغالي -رحمه الله. وقد عبَّر لـ(الجزيرة) عدد من أعيان مدينة بريدة عن حزنهم العميق بالمصاب الجلل.
يملك صفات نادرة جداً
فقال في البداية الشيخ إبراهيم بن عبدالعزيز الربدي، رئيس لجنة أهالي القصيم عضو مجلس الشورى: إن حياة الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- حافلة بالعطاء والبذل والعمل المخلص، ورحيله خسارة كبيرة وجسيمة للمملكة التي بذل -رحمه الله- جهده ووقته سعياً لنهضتها وعزتها، فضلاً عن دوره الرائد وإنجازاته الأمنية ومساهماته الإنسانية الجليلة -رحمه الله.
وأضاف: برحيل نايف الأمن والخير والعطاء فقدنا رجلاً تاريخياً لطالما تحدثت عنه الأحداث وتصدى لها بقوة وحزم وحكمة، لأنه -رحمه الله- يملك صفات نادرة جداً، مشيراً إلى أنه حمل على عاتقه أمن البلاد الذي عشناه ونعيشه.. فلا نملك سوى الدعاء له بالرحمة والمغفرة والرضوان وأن يسكنه فسيح جناته ويصبر الجميع على هذه الرزية.
سيظل بين أبناء الوطن بإنجازاته وعطاءاته
وأعرب الشيخ عبدالله بن محمد الربدي، أحد أعيان مدينة بريدة عن عميق حزنه وألمه، فقال: إذا كان الأمير نايف بن عبد العزيز قد رحل عن دنيانا الفانية بجسده، فإنه سيظل بين أبناء هذا الوطن بإنجازاته وعطاءاته المتعددة في مختلف المجالات، حيث ساهم بفكره وحنكته في قيادة مسيرة العمل على هذه الأرض الطيبة، وأدى رسالته في خدمة دينه ووطنه على الأصعدة كافة، فجزاه الله خير الجزاء، وأرفع خالص العزاء والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين، والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل، سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه وأن يلهمنا جميعًا الصبر والسلوان، إنه نِعم المولى ونِعم النصير.
ذو رؤية ثاقبة وعزيمة لا تلين
وأكد الأستاذ عبدالله بن صالح الشريدة، من الأعيان أن رحيل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -رحمه الله- يُعدُّ خسارة كبيرة للوطن وللأمتين العربية والإسلامية، باعتباره واحدًا من رجالات الوطن، بذل الغالي والنفيس خدمةً لدينه ثمَّ وطنه، وكان خير عون لأخيه خادم الحرمين الشريفين ومن قبله إخوانه الملوك الراحلين، مضيفًا أنه -رحمه الله- قائد مقدام ذو رؤية ثاقبة وعزيمة لا تلين، سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمد فقيد الوطن بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته.. وأن يلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
رجل الإدارة والتخطيط
الدكتور فهد بن عبدالله الرشودي، أحد أعيان بريدة قال: إن الفاجعة كبيرة والأسى عظيم والمصاب جلل ليس للمملكة فقط، بل على الأمتين العربية والإسلامية جميعًا، فسمو الأمير نايف قلما يوجد مثله في هذا الزمان، فهو رجل الإدارة والتخطيط ويكفي أن خطط سموه في الأمن ومكافحة الإرهاب أصبحت تدرس اليوم في كثير من البلدان، وقد كان سموه -رحمه الله- رجل مواقف بكل ما تعنيه الكلمة، ولقد شاء المولى سبحانه أن يرحل الأمير الإنسان نايف بن عبدالعزيز، تاركًا رصيدًا لا ينضب من الصروح والأعمال والمنجزات التي تتحدث عن نفسها، فحمدًا لله على قضائه وقدره، وندعو الله له أن يتقبله في جنات النعيم، وأن يلهمنا صبرًا وسلوانًا على رحيل نايف الأمن..
مدرسة إدارية متشعبة في شتّى مناحي الحياة
وأضاف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله المشيقح، من أعيان بريدة وعضو مجلس الشورى بقوله: لقد فقدت الأمة واحدًا من خيرة رجالاتها.. رجل نذر نفسه وجهده وماله لخدمة دينه ثمَّ وطنه وأمته العربية والإسلامية، مضيفًا: لقد كان -رحمه الله- مثالاً يحتذى في العمل والتواضع والإخلاص، إن الفقيد يُعدُّ مدرسة إدارية متشعبة في شتّى مناحي الحياة، كما كان لسموه -رحمه الله- دوره في صياغة النظام الأساسي للحكم ونظام المناطق وتجفيف منابع الإرهاب حتَّى أصبحت المملكة النموذج المثالي في ذلك على مستوى العالم، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته ومغفرته وغفرانه، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.