|
الجزيرة- وهيب الوهيبي:
عبر رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ عبد العزيز بن محمد النصار عن بالغ حزنه في فقيد الأمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وقال: لقد تلقينا بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رجل الأمن الأول الذي كان لخبر وفاته بالغ الحزن والأثر في نفوسنا، فهو مصاب جلل. ولكن لا نقول إلا (إنا لله وإنا إليه راجعون) فله ما أخذ وله ما أعطى ولا نقول إلا ما يرضي ربنا عز وجل. ولا شك أن بفقد سموه ورحيله فقدت الدولة أحد رجالاتها وهاماتها العظماء وأحد قاماتها الذين كان لهم الباع الطويل في التفاني خدمة الدين ثم المليك والوطن، فقد كان -رحمه الله- شخصية رائدة مؤثرة في الداخل والخارج فمع مانته السياسة وتأثيره ومواقفه القوية فق تولى قيادة زمام الأمن في هذا البلد والتعامل مع الأحداث الأمنية - في كافة مراحلها وخلال أربعة عقود - بحكمة وحزم جمعت بين الجانب الأمني العلاجي والوقائي والجانب الاجتماعي وفق نهج الشرع الحكيم فجاءت بالمحاسبة والحزم مقترنة بالمناصحة والرعاية والعمل على تصحيح أفكار أصحاب الفكر الضال ودمجهم في مجتمعهم واحتضانهم باعتبارهم جزءاً من هذا المجتمع ورعاية أسرهم كرعاية شهداء الواجب وأصحاب الحاجات من هذا الشعب يعاملهم أبناء وإخواناً وهو كذلك رجل الإعلام المتألق المتميز ببعد النظر والمتابعة والرعاية ولم يغب سموه مع هذا عن العلم والمعرفة فله باع طويل فيهما فهو صاحب المسابقة الدولية في السنة والكراسي العلمية البحثية وهو رجل الجهاد الذي لا قتال فيه رجل الحج المتابع لشؤون ضيوف الرحمن الساعي لكل ما يسهل لهم أداء فريضتهم إضافة لذلك فهو رجل المجتمع القريب من أبنائه الشعب المتلمس لاحتياجاته وهو الراعي للإغاثات لما تتعرض له الأمة الإسلامية من كوارث وأزمات ولا نستطيع في مثل هذه العجالة أن نذكر ما قام به من جهاد في وقته وفكره وماله، ولا غرو في ذلك فقد نشأ وتربى على يد والده مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه -، وسار على نهجه متأثراً في شخصيته الفذة ومن بعده ملوك هذه البلاد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز بما يتحلى به رعاه الله من سياسة وحكمة.