|
الجزيرة - سلطان المواش:
وصف معالي رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالفاجعة، والمصاب الجلل والخطب الجسيم.
وقال معاليه: إن وفاة ولي العهد لا شك وأنها خسارة لهذا البلد المعطاء وللأمتين العربية والإسلامية، نظرا لما عرف عنه (رحمه الله) من حنكة وسياسة عظيمة وإسهام في بناء البلاد وجعلها في مصاف الدول المتقدمة بفكره وتوجيهاته، حيث أسهم المغفور له بإذن الله في إرساء الأمن والأمان وجعل الأمن صديق للمجتمع، حتى أصبحت المملكة العربية السعودية في مصاف الدول المتقدمة ولها مكانتها بين الدول.
وأضاف الدكتور محمد بنتن: إن الأمير نايف استطاع أن يقود الأمن إلى بر الأمان بعد أن استطاع أن يهزم كل التيارات التي حاولت أن تعرقل التقدم والبناء في هذا البلد المعطاء، وأن إنجازات الفقيد لا تعد ولا تحصى وأهمها محاربة الفكر الضال والفئة الضالة والقضاء على الإرهاب، فضلا عن إسهاماته في مجالات عدة في خدمة الدين والعلم والثقافة. وتابع بنتن أن الأمير نايف (يرحمه الله) أسس ورسم نهج المملكة الأمني لمهمة الحج، ودائما ما يؤكد على أن المملكة تتشرف باستضافة حجاج بيت الله الحرام في كل عام، وتذلل أي معوقات وصعوبات لأي حاج في سبيل أداء شعيرته بطمأنينة وروحانية، وهو ما لمسه الجميع في الداخل والخارج في نجاح المملكة في تنظيم الحج في كل عام، حتى غدت خدمة ضيوف الرحمن تعمل وفق صناعة احترافية في شتى المجالات سواء على مستوى الصعيد الأمني أو الخدمي أو التنظيمي أو الفكري.
ونوه الدكتور بنتن بالاهتمام المتواصل الذي يوليه الفقيد (يرحمه الله) من خلال جائزة سموه العالمية للسنة النبوية والدراسات المعاصرة، وأن هذا الاهتمام دليل جلي على عنايته بكل عمل إسلامي فيه رفعة للإسلام، وخدمة لدين الله، إلى جانب اهتمام سمو الأمير الراحل بالأعمال الإسلامية العلمية كالكراسي البحثية في عدد من المؤسسات العلمية والأكاديمية في مختلف الجامعات.
ورفع معاليه نيابة عن منسوبي مؤسسة البريد السعودي أحر التعازي وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولكافة الأسرة المالكة وللشعب السعودي، داعيا المولى أن يرحم الأمير نايف ويسكنه فسيح جناته وينزله منازل الصديقين والشهداء.