|
حائل - عبدالعزيز العيادة:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل أن منهج القيادة الحكيمة في مجال أمن الوطن ومواطنيه باقٍ، ويرتكز على أسس صلبة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - مروراً بأبنائه الملوك حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي كان عضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - يرحمه الله - رجل الأمن الأول ومؤسس مفهوم الإدارة الأمنية الحديثة. وقال سموه: لا يختلف اثنان على عظم مصيبة الوطن بفَقْد أهم رجاله الأوفياء، الذي نذر نفسه لخدمة الدين والوطن والقيادة، وكان رمزاً متفرداً بحسه الوطني وإخلاصه الأمني وروحه الإنسانية المتميزة بالحفاظ على أرواح وممتلكات أبناء الوطن والمقيمين على تراب الوطن الطاهر. مشيراً سموه إلى أن الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - لم يكن قائداً فذًّا للقطاعات الأمنية والإدارية لإمارات المناطق فحسب، وإنما أسَّس مفهوماً رائداً للإدارة المنعكسة على قوة ترابط أبناء الوطن واستمرار نعمة الأمن التي خص بها المولى القدير هذه البلاد وأبناءها.
وأضاف سموه قائلاً: إن الأمير نايف بن عبدالعزيز باقٍ بيننا، وإن رحل جسداً، بمفاهيم عمله المخلص وبصمات أفعاله التي باتت شواهدها في كل جزء من بلادنا الغالية. وقال سموه يكفي فقيد الوطن - يرحمه الله - أن أوصل لقلب كل مواطن مشاعر الذود عن البلاد، وأصبح المواطن رجل الأمن الأول، ولا يُستغرب أن يكون قد زرع في رجال الوطن الأوفياء في وزارة الداخلية وقطاعاتها المختلفة وإمارات المناطق روح القيادة والإخلاص لقائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أمد الله بعمره وألبسه لباس الصحة والعافية - وعمّق في نفوس الجميع تنفيذ لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - والتفاني لخدمة تراب الوطن وخدمة أبنائه الكرام.
وفي هذا المقام رفع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل باسمه واسم أهالي منطقة حائل أصدق التعازي والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع وإلى أشقاء الفقيد وأبنائه وكل أبناء الوطن كباره وصغاره، مؤكداً أن الفقيد هو ابن وأخ ووالد الجميع، ولا يمكن أن تنسى الذاكرة كل مقدم لوطنه. سائلاً الله أن يجعل الجنة مسكنه، وأن يتغمده المولى القدير برحمته، وأن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان، إنه سميع مجيب.