|
عندما يغيّب الموت العظماء نحزن كثيراً لفقدهم، وعندما يغيّب العلماء نفجع برحيل مخزونهم العلمي، وعندما يغيّب الأمراء المخلصين لوطنهم نبكي لفقد أحد أبرز أركان الدولة الحديثة والذي سخّر سنوات عمره وفاءً وإخلاصاً في خدمة الوطن والمواطن، سمو ولي العهد ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز هو أحد أهم أركان هذه الدولة، قضى معظم حياته في خدمة الدين والمليك والمواطن.. لو أردت أن أفتح الملف الأمني فقط لأشتكى وتداعى الملف الإنساني ولو أردت أن أستعرض ملفه الأمني والإنساني لصاح بنا ملفه الخيري والاجتماعي، إنه مؤسسة في دولة نهضت بهمة الرجال وعزيمة الأبطال من أبناء المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وسار على نهج إخوانه حكام المملكة سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعاً وواصل مسيرته المتألقة في تحمّل الصعاب ومواجهة الأزمات وناظريه تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله- وأخيه وعضده الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله-.
ولا أعتقد أنني أكشف سراً إذا قلت إن صوت نايف بن عبد العزيز هو الصوت الذي تهدأ به النفوس ويشرق به الأمل ويزيدنا حماسةً وحباً لهذا الوطن، وكثير من المواطنين والمتابعين في أي مناسبة علمية كانت أو أمنية أو اجتماعية إذا تحدث نايف سكنت الأصوات وارتاحت الأنفس بعد عناء تكبدت فيه طويلاً.
نايف الأمن ونايف المسؤولية الاجتماعية معظم أحاديثه لا تخلو من المواقف الواضحة، فسبحان من منحه حب الناس صغيرهم وكبيرهم.
فرحم الله صوت الوطن ومرسي دعائم الأمن وعزاؤنا الوحيد أن للأسد أشبالاً ستحذو بهمم الرجال حذوه تحفظ لهذا الدين ركائزه وللوطن مجده وللمواطن كرامته.
ناصر عبدالله السهلي