|
المدينة المنورة - مروان قصاص:
أعرب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة باسمه ونيابة عن أهالي منطقة المدينة المنورة من مسؤولين مدنيين وعسكريين وكافة المواطنين والمقيمين عن أعمق مشاعر الحزن والأسى لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي انتقل إلى جوار ربه يوم السبت.
ورفع في هذا الشأن أصدق عبارات العزاء والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وللأسرة المالكة ولشعب المملكة في هذا المصاب الجلل.
وقال سموه إن المملكة العربية السعودية فقدت برحيل سموه رجلا قياديا كرس حياته في خدمة دينه ثم مليكه ووطنه والأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء.
واستذكر سموه في هذا الصدد الدور الذي اضطلع به سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز طوال حياته رحمه الله في خدمة بلاده على كافة الصعد بما في ذلك الجانب الأمني حيث عمل رحمه الله للارتقاء به وتطويره حتى أصبحت المملكة ولله الحمد مضرب الأمثال في الأمن والأمان الذي نعم به الوطن من أقصاه إلى أقصاه, مشيرا سموه كذلك إلى الاهتمام البالغ الذي كان يوليه سمو الأمير نايف بن بن عبدالعزيز لكافة مناطق المملكة ومواطنيها عبر رئاسته للاجتماعات الدورية لأصحاب السمو أمراء المناطق وتأكيده على الدوام ضرورة إيلاء المواطن كل الاهتمام والرعاية والمتابعة وتلمس احتياجاته وإزالة كل العراقيل التي تحول دون تنفيذ توجيهات ولاة الأمر بتوفير سبل العيش الكريم له.
كما تطرق سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز إلى الدور الذي كان يؤديه سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والعمار والزوار عبر رئاسته للجنة الحج العليا ومتابعته شخصيا لكل مامن شأنه توفير أقصى درجات الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن ,متناولا كذلك دور الفقيد في تعزيز التعاون الأمني بين الدول العربية عبر رئاسته الفخرية لمجلس وزراء الداخلية العرب ومشاركته الفاعلة في نجاح كل دوراته السابقة.
كما نوه سمو أمير منطقة المدينة المنورة بما تحظى به السنة النبوية المطهرة من اهتمام خاص من قبل الأمير نايف رحمة الله، حيث ساهم بنشرها وأنشأ جائزة سموه لحفظ الحديث النبوي الشريف، وكذلك جائزة سموه الكريم لدراسات السنة النبوية المطهرة التي يشارك فيها العلماء والباحثون من كافة أقطاب العالم الإسلامي وهي من الأعمال الجليلة التي يقل نظيرها على مر التاريخ الإسلامي منذ عهد المصطفى صلى الله علية وسلم.
وقال سموه لا يسعنا في هذا المقام إلا التوجه إلى الباري عز وجل بأن يرحم الفقيد رحمة واسعة ويسكنه فسيح جناته وينزله منزلة الصديقين والشهداء على ما قدمه من عطاءات جليلة خدمة لدينه ثم مليكه وشعبه وأمته إنه سميع مجيب.