|
عمان - رشيد الشنطي:
أكد د. عبدالرزاق عربيات مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية أن المشروعات السياحية الجديدة التي تنفذها الأردن ستسهم في رفع إسهام قطاع السياحة في الاقتصاد الأردني من المعدلات الحالية البالغة 14% من إجمالي الإنتاج المحلي. وأشار إلى أن المناطق السياحية الأردنية والمشهورة عالميا مثل البتراء، التي تعتبر إحدى عجائب الدنيا السبع. بالإضافة إلى البحر الميت، الذي تم ترشيحه ليكون احد عجائب الدنيا السبع الطبيعية. وكذلك مناطق تنموية خاصة مثل منطقة عجلون التنموية تعتبر من القنوات الاستثمارية الواعدة في الأردن حيث ان الأردن بما يحوي من غرف فندقية بنحو 20 ألفا في حين تفوق الاحتياجات الفعلية عن هذا الرقم بكثير وأضاف.. أدى الحجم الاستيعابي لعدد الغرف الفندقية في بلد كالأردن الذي يستقطب أعدادا كبيرة من السياح خصوصا في مواسم الذروة، إلى وضع أسعار كلف تشغيلية مغرية أمام السائح مقارنة بدول مجاورة. ويلجأ المستثمرون في القطاع إلى بناء فنادق من فئة الخمس نجوم، ودعا بدوره الخبراء المستثمرين إلى إقامة مشاريع فندقية مختلفة الفئات ليستطيع الأردن استيعاب العدد المتزايد من السياح وتقديم خيارات متعددة لجميع مرتاديه كون إن هذا البلد أصبح وجهة مهمة في ساحة السياحة الإقليمية والعربية على حد سواء وأضاف د. عربيات تشهد الفنادق من فئة الخمس نجوم طلبا من رجال الأعمال وفئات لا بأس بها من السياح، بينما تشكل فنادق ثلاث وأربع نجوم الوجهات الأبرز للسائح العربي والأجنبي وحتى الأردني. في حين تحتاج المناطق السياحية وخاصة البتراء والبحر الميت إلى المزيد من الغرف رغم النشاط التطويري التي تشهده تلك المناطق.
تطوير استثماري
ومن جانب آخر أوضح د. عربيات.. تعتزم شركة تطوير المناطق التنموية الأردنية تطوير الجزء الشمالي من مشروع رفع شارع الكورنيش وهو ما سيوفر فرص استثمارية كبيرة. ومن المتوقع أن يخلق هذا المشروع فرص عمل ويعزز النشاط السياحي الداخلي والخارجي للأردن. وسيحتوي المشروع على مساحات واسعة من الفنادق والمطاعم السياحية والعديد من المناطق الخدمية التي تلبي طموحات السياح العرب والأجانب في المملكة وخارجها.
وتستوعب منطقة البحر الميت فنادق إضافية عوضا عن الفنادق الموجودة حاليا مشيرا إلى أن السياحة في منطقة البحر الميت لم تنخفض عن مستوياتها في الأعوام السابقة. وستعزز المشروعات التي تقام في منطقة البحر الميت ثقة السياح للتوجه إلى منطقة البحر الميت كمقصد سياحي علاجي وديني.
مزارات دينية
وقال د. عربيات في معرض حديثه: تلعب السياحة الدينية في الأردن دوراً مهماً في إنعاش القطاع نظراً لوجود المناطق الدينية المهمة إن كانت إسلامية أو مسيحية. وتشكل في الأردن مدن مثل البتراء وأم قيس وأم الجمال وبيت راس وغيرها مزارات دينية مهمة. وتكثر أضرحة ومراقد الصحابة رضوان الله عليهم مثل زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبدالله بن رواحة وأبو عبيدة عامر بن الجراح ومعاذ بن جبل وضرار بن الأزور وغيرهم الكثير من صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام. أما مقامات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فهي منتشرة في جميع أرجاء الأردن ومنها مقامات سيدنا نوح عليه السلام وسيدنا شعيب عليه السلام و سيدنا هارون عليه السلام وسيدنا هود عليه السلام وسيدنا سليمان عليه السلام وغيرهم.
تحسن كبير
وفي سياق آخر أوضح د. غربيات بقوله.. تراهن وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة الأردنية على عودة النشاط إلى السياحة العربية وخاصة الخليجية منها، باتجاه الأردن، إذ عمدت هذه المؤسسات إلى إطلاق خطة ترويجية وتهيئة البنية التحتية الملائمة، واتخاذ حزمة من الإجراءات الإدارية والترويجية لتسهيل استقطاب المزيد من السياح خلال أشهر الصيف خصوصا أن شهر رمضان سيقع خلال شهور الإجازة الصيفية.
وبلغت نسبة الإشغال الفندقي نحو 90% فيما ارتفع الدخل السياحي في الربع الأول من 2012 بمقدار 50 مليون دينار ووفقا لبيانات رسمية، حقق الدخل السياحي في الشهور الثلاثة الأولى من هذا العام ارتفاعا نسبته 4%، وسجل الدخول السياحي نحو 528 مليون دينار، مقارنة مع 508 ملايين دينار بنهاية نفس الفترة من العام الماضي. ويسود التفاؤل في أوساط وزارة السياحة والآثار العامة بتحسن الموسم السياحي خلال فترة الصيف. وأعدت الوزارة حزمة من الإجراءات الإدارية والترويجية لاستقطاب السياح العرب وخاصة دول الخليج العربي.
تنوع سياحي
وحول تنوع السياحة استطرد د. عربيات بحديثه أظهرت نتائج المسح الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة أن الدخل السياحي المتحقق للأردن من السياحة الوافدة خلال فترة المسح للفترة ما بين شهر أغسطس 2010وحتى يوليو 2011 ما قيمته 2308 مليون دينار، مقابل 916 مليون دينار أنفقها المقيمون في الأردن في الخارج.
وبلغ عدد القادمين إلى المملكة خلال فترة المسح نفسها ما مجموعه 9.9 مليون شخص، وكان عدد القادمين المقيمين في الأردن حوالي 2.5 مليون شخص، يشكلون ما نسبته 25.7بالمئة من أجمالي القادمين إلى المملكة.
فيما بلغت نسبة الأردنيين من إجمالي المقيمين في الأردن 84.5 بالمئة، يليهم المقيمون من الرعايا العرب وبلغت نسبتهم 14.4 بالمئة يليهم الرعايا الأجانب بما نسبته 1.1 بالمئة.
وأشارت نتائج المسح إلى أن الغرض الرئيسي الغالب من زيارة المقيمين في الأردن للخارج هو زيارة الأقارب والأصدقاء وبنسبة بلغت 43.8 بالمئة، يليهم زيارات الاستجمام وقضاء العطلات بما نسبته 15.3 بالمئة، ثم زيارات رحلات العمرة والحج بما نسبته 13.2 بالمئة، ورحلات العمل بما نسبته 13 بالمئة، ومن ثم للطواقم بما نسبته 11.8 بالمئة، ولبقية الأغراض بما نسبته 2.9 بالمئة وذلك من أجمالي الزيارات للخارج.
فيما بلغ إجمالي الإنفاق السياحي في الخارج للمقيمين القادمين شاملا أجور النقل الدولي حوالي 1202 مليون دينار، في حين بلغ إنفاقهم غير شامل أجور النقل الدولي حوالي 916 مليون دينار.