|
تونس- فرح التومي:
حكمت المحكمة العسكرية في العاصمة التونسية غيابياً أمس الأربعاء على الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي بالسجن عشرين عاماً، بتهمة «التحريض على الفوضى والقتل والنهب»، حسبما أفادت وكالة تونس افريقيا للأنباء الرسمية. وقال مصدر بالقضاء العسكري «قضت المحكمة غيابياً بالسجن مدة عشرين عاماً في حق زين العابدين بن علي من أجل حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضاً بالسلاح، وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي، فيما يُعرف بقضية الوردانين.»
وقتل أربعة متظاهرين برصاص قوات شرطة في مدينة الوردانين يوم 15 يناير أثناء محاولة تهريب ابن أخ الرئيس السابق بن علي. وقضت المحكمة بسجن رجال شرطة بين 5 و10 سنوات بتهم القتل. ومازال بعضهم في حالة فرار بينما يحاكم آخرون حضورياً.
وقضت محاكم تونسية في وقت سابق بالسجن لمدة عشرات السنين على بن علي بتهم تتعلق بالفساد المالي.
وينتظر أن تصدر محكمة الكاف خلال أيام، حكماً على بن علي و22 من كبار معاونيه بتهم قتل متظاهرين.
من جهة أخرى, تنفس التونسيون الصعداء بعد إعلان حظر التجول في سبع محافظات، بالإضافة الى تونس العاصمة، على خلفية أعمال العنف والحرق والتخريب وقطع الطرقات التي أقدم عليها آلاف من الأشخاص المحسوبين على التيار المتشدد.
وقال مصدر طبي أمس إن شاباً قتل برصاصة في رأسه أثناء الاحتجاجات التي اندلعت في عدة مدن تونسية، احتجاجاً على معرض فني تضمّن رسوماً اعتبرت مهينة للإسلام.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية أن أكثر من سبعين جريحاً ومحروقاً في صفوف قوات الأمن البعض من الإصابات وصفت بالخطيرة وعشرات المقرات وحتى المباني الخاصة احترقت. وكانت قوات الأمن الباسلة قد ألقت القبض على أكثر من مائتي شخص يشتبه في تسببهم في أزمة الرسوم التشكيلية.
من جهتهم, دعت الرئاسات الثلاثة في تونس أمس الأربعاء في بيان موحد، مواطني البلاد إلى «تفويت الفرصة عن المتطرفين والمستفزين، والانتصار على أشباح النظام القديم» بـ»الوحدة والتآزر».