ليس صحيحاً أن نطالب المدارس والجامعات بعدم تنظيم حفلات للتخرج. المفروض أن يفرح الطلبة والطالبات بتخرجهم. والفرحة لن تتحقق، إلا إذا نظمنا لهم حفلات لائقة.
في عدد من دول العالم، البلديات والشركات الكبرى، هم الذين ينظمون حفلات التخرج على حسابهم، وليست الجامعات، إيماناً منهم بالمسؤولية الاجتماعية. الخريج في النهاية، ابن المدينة، وعلى المدينة ومؤسسات المدينة أن تحتفل به، عندما يتخرج من الجامعة. والأهم من ذلك، أن ترافقه بعد تخرجه، إلى أن يدخل المحطة التالية من محطات حياته!
تابعت حواراً إذاعياً يمتدح فيه المستمعون قرار وزارة التربية والتعليم، بمنع حفلات التخرج. البعض انتقد المبالغ التي تطلبها المدارس من الطلبة والطالبات. البعض الآخر انتقد حفلات تخرج البنات، لأنها صارت تشبه حفلات الأعراس! ولو أن الحفلات تنظمها جهة متخصصة، لكانت السلبيات أقل، ولحققنا الفرح المأمول للخريج، دون أن نسبب امتعاض أحد من الأهل أو من الأوساط المحيطة.
الفرح مطلوب. يجب ألا نكون أعداءً للفرح. وربما أعود لأؤكد أن فرحة الخريج يجب أن تستمر بعد حفل التخرج، وذلك عندما نحرص على إيجاد الفرصة الوظيفية الملائمة له.