أنا الفتى حسام... تحيتي إلى أحبتي الكرام... إلى الذين يرفعون راية الإسلام... ويعشقون الحب والسلام... إلى أحبتي الكرام.. إلى الذين يشربون قهوة الصباح في انسجام... وقهوة المساء في انسجام... ويشعلون كهرباءهم ليطردوا الظلام... ويمتطون صهوة الشخير في المنام... ويجنحون للهدوء والسكون والوئام... ويعرفون كيف ينتقون أطيب الطعام... وألطف الكلام... إلى أحبتي الكرام... إلى الذين يكرهون السير في الزحام... وينظرون لليمين والشمال والوراء باهتمام... ويرهبون نظرة الأمام... ويعشقون الطير في الأقفاص والحمام... ويتقنون لعبة الرمال والنعام... إلى أحبتي الكرام... أنا الفتى حسام... محبكم من بلد يُقال عنه الشام... هل تعرفون الشام؟... نعم، نعم فإنها حاضنة الإسلام... رفيعة المقام... معشوقة الأنهار والأزهار والغمام... عريقة، لكنها تضام... شامخة، لكنها في قبضة الطعام... كريمة، لكنها تشكو من اللئام... أنا الفتى حسام... عشرون عاماً عمري القصير... عشرون عاماً جسمي الصغير... عشرون عاماً جرحي الكبير... وحالي الخطير... وقلبي المعذب الكسير... عشرون عاماً في اللظى أسير... أنا الفتى حسام... كان أبي يعيش في سلام... وكان يكره الخصام... ويملك الزمام... يحب أن يسير بانتظام... كنت جنيناً حينما داهمه النظام... عشرون عاماً وأبي في قبضة النظام... أنا الفتى حسام... أصارع الطغاة منذ عام... أحمل روحي في يدي وفي دمي عرام... أنا الحسام الصارم الهمام... أصارع الطغاة منذ عام... أنا الفتى حسام... أحبكم يا إخوتي الكرام... أعذركم لأنكم نيام... ونحن في معركة نصارع الطغام... أحبكم، أعذركم، أنصحكم، يا إخوتي الكرام... لكنني أخاف يا أحبتي من ساعة اقتحام... أخاف أن تستيقظوا في لحظة انهزام... وحينها ينفلت الزمام... وحينها لا ينفع الكلام... وحينها أقولها والدمع في انسجام... أنا الفتى حسام.