|
وفـــرت مجموعـــــة د. سليمان الحبيب الطبية دواء (Fingolimod Gilenya) وهو أول علاج معتمد للتصلب اللويحي المتعدد الذي يتم تناوله عن طريق الفم وينصح باستعماله في الوقت الحالي للحالات التي لا تستجيب لعلاج B-Interferon مما يفتح أملاً جديداً لكثير من المرضى في المستقبل. ذكر ذلك البروفيسور دبسيم يعقوب استشاري المخ والأعصاب والحاصل على الزمالة البريطانية وزمالة الأكاديمية العصبية الأمريكية، وأشار إلى أن العلاج تم اعتماده لدى المنظمات والهيئات الدوائية المتخصصة في أمريكا وكندا وروسيا وأستراليا وأوروبا وقد أقرته مؤخراً الهيئات الطبية المختصة في الكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة ولبنان وكذلك السعودية، وأثبتت دراسات إكلينيكية عدة فاعليته في الحد من انتكاسات المرض وإبطاء تقدّم الإعاقة الناجمة عنه، وتفوقه على بعض العقاقير الدوائية الأخرى المتوافرة حالياً.
وأضاف البروفسيور يعقوب قائلاً: يعمل (Fingolimod Gilenya) بشكل واضح على خفض نوبات المرض وقد أثبتت عدة أبحاث متخصصة قدرته العلاجية المتفوّقة على حقن الإنترفيرونفى التقليل بشكل فعَّال من عدد الهجمات التي يصاب بها من يعانون التصلب اللويحي، كما أشار د. يعقوب إلى أن استخدامه آمن بدرجة عالية وأن تناوله بالفم سيسهم في امتثال المرضى للخطط العلاجية مما يرفع من نسب الوقاية ووقاية نوبات هذا المرض.
وأكّد البروفيسور يعقوب على أن هذا العقار يعد نقلة نوعية لعلاج تلك الفئة من المرضى وأنه وفقاً لدراسة أجريت بالمملكة فإن نسب المصابين بالمرض تصل إلى 8 أشخاص بين كل 100 ألف شخص وهي في تزايد مستمر إلا أنها أقل من الدول الأوروبية والاسكندفانية، حيث تصل فيها النسبة إلى 50 - 100 لكل 100 ألف شخص. يُشار إلى أن الطب لم يتوصل حتى اليوم إلى السبب المباشر لمرض التصلب اللويحي المتعدد الذي يصيب الدماغ والحبل الشوكي، ويتلف الميلانين (أو النخاعين)، وهي المادة التي تغطي وتحمي الخلايا العصبية، الأمر الذي يحول دون التواصل بين دماغ الإنسان وجسمه، ليتسبَّب في أعراض تشمل اضطرابات البصر، وضعف العضلات، وعدم القدرة على تنسيق الحركات والتوازن، والتنميل أو الخَدَر، والإحساس بما يشبه الوخز، وقد يطال التفكير والتذكُّر. وعالمياً تشير الأرقام إلى أن المرض أكثر انتشاراً بين النساء من الرجال وفي العادة يتمُّ تشخيصه بين سنّ 20 و 40 عاماً.