|
الجزيرة - الرياض:
بوجود ألمانيا وهولندا والبرتغال ضمن المرشحين لإحراز اللقب والدنمارك التي تحلم بتكرار نجاحها المفاجئ قبل 20 عاماً فإن كل مباراة في المجموعة الثانية ببطولة أوروبا لكرة القدم 2012 تعد بالإثارة. وتقف ألمانيا التي لم تحرز اللقب منذ 1996 وهولندا بين المرشحين البارزين للتتويج، لكن في وجود كريسستيانو رونالدو الذي قدم أداء مبهراً مع ريال مدريد في الموسم المنقضي لا يمكن لأحد أن يستبعد البرتغال من حساباته. وبعد ذلك هناك الدنمارك التي هزمت البرتغال حين واجهتها في التصفيات، وجعلت فريق المدرب باولو بينتو يكافح ضد البوسنة في ملحق التصفيات ليبلغ النهائيات. وما تفتقده الدنمارك من أسماء كبيرة يعوضه الجهد الكبير. ورغم أن الفِرق الأربعة تعتمد نهجاً هجومياً فإنه لا أحد منها سيرغب في خسارة نقاط، وقد تكون أكثر المجموعات التي سيتعين فيها التزام الحرص والأداء العملي من الفِرق الأربعة التي تنافس - بلا شك - في أقوى مجموعات البطولة التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا. وبوسع يواكيم لوف مدرب ألمانيا وبيرت فان مارفيك مدرب هولندا اختيار فريقيهما من تشكيلة حافلة بالأسماء الكبيرة التي تلعب في أكبر مسابقات الدوري وفي دوري أبطال أوروبا. وينتمي عصب الفريق الألماني لبايرن ميونيخ الذي خسر في نهائي دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي بركلات الترجيح أمام تشيلسي. وبالنسبة للمدرب لوف فإن النجاح سيعتمد على لاعبين مثل الحارس مانويل نوير وباستيان شفانيشتايجر وتوماس مولر وماريو جوميز لتعويض إخفاق بايرن من خلال إحراز اللقب القاري. كما ستجدد المجموعة الثانية المنافسة القديمة بين هولندا وألمانيا، وهما فريقان يرجح أن يكون أحدهما متصدراً للمجموعة. ويبدو أن هولندا التي خسرت أمام إسبانيا في نهائي كأس العالم 2010 قد تخلصت من وصفها بفريق جمالي الأداء مثلما كانت في الماضي. ويملك فان مارفيك لاعبَيْن قويَّيْن في وسط الملعب هما مارك فان بومل ونايجل دي يونج، القادران على إيقاف أي فريق آخر يعتمد على طريقة اللعب السلس والتمريرات الكثيرة التي ميزت لعب الهولنديين يوماً ما. ولا يعني هذا أن فريق هولندا أصبح فريقاً عنيفاً يقدم أداء خالياً من الجمال، وهو الذي يضم الجناح أرين روبن والمهاجم روبن فان بيرسي الذي يقدم أفضل أداء في حياته. وبوجودهما يعد الفريق الهولندي منافساً خطيراً. والفريق الوحيد في هذه المجموعة الذي لم يسبق له الفوز باللقب هو البتغال، التي أكدت في السنوات الأخيرة وضعها كحصان أسود، وحققت مؤخراً نتائج متباينة في المباريات الودية، بينها الهزيمة على أرضها 1-3 أمام تركيا. ورغم الوفرة في المهاجمين وقوة الدفاع فإن البرتغال مع بينتو لم تحقق أي انتصار في 2012. لكن سيكون من السذاجة الاستهانة بفريق يضم رونالدو الذي سجل 46 هدفاً ليساعد ريال مدريد على الفوز بلقب الدوري الإسباني هذا العام. وهز رونالدو شباك الدنمارك في مباراة بتصفيات بطولة أوروبا 2012، ويتوقع أن يتولى مايكل سيلبرباور رقابته حين يلتقي الفريقان في لفيف يوم الأربعاء المقبل. ورغم القلق المحتمل من لاعبين مثل رونالدو فإن الدنمارك لا تخشى أي فريق في المجموعة. ومن المستبعد أن تحقق الدنمارك انتصاراً بطولياً آخر كالذي حققته في 1992، لكنها تبقى مرشحة للنجاح في المجموعة التي إن فقد أي فريق نقاطاً أمامها فسيكون في هذا خطورة على فرصه في الوصول لدور الثمانية. وفي الجولة الأولى من المجموعة الثانية اليوم السبت ستلعب هولندا ضد الدنمارك في خاركيف قبل أن تلعب ألمانيا مع البرتغال في لفيف.