|
الجزيرة - ندى الربيعة:
في إطار جهود سفارة خادم الحرمين الشريفين في مجال الدبلوماسية الشعبية وضمن برامج التبادل المعرفي والثقافي التي تقوم بها السفارة، استقبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الفرنسية الدكتور محمد آل الشيخ مجموعة من طلاب المرحلة المتوسطة في مدارس نجد في الرياض في مقر دار سكن السفير في باريس. وقد عبّر السفير عن سعادته البالغة بالطلاب مشيراً إلى أن زيارتهم لفرنسا تأتي ضمن جهود الاتصال الإنساني البناء على كافة المستويات والأعمار، والذي يسهم في توسيع مدارك النشء ويرفع من درجة تفهمهم وتقديرهم للآخر أياً كان وأياً كانت ثقافته، مع تقديم الصورة الصحيحة عن ثقافتنا الإسلامية والعربية وهويتنا السعودية التي نعتز ونفتخر بها في كل وقت وفي كل زمان.
وأضاف السفير أن قائدنا خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله) بإطلاقه للحوار الوطني وتبنيه للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات المختلفة وضع منهجاً واضحاً وصريحاً مفاده أن أبناء الإنسانية يجمعهم من القيم المشتركة أكثر مما يفرقهم، وأن لدى كل ثقافة ما تقدمه للآخر، وأن المجال يتسع لأن نتحاور مع الحفاظ على ثوابتنا وهويتنا، وليس ذلك ترفاً بقدر ما هو مطلب، إضافة إلى كونه متطلباً للعيش بسلام وتعاون بين أبناء الإنسانية جمعاء.
وشدد السفير على أهمية الاستفادة من وجود الطلبة في فرنسا للقاء نظرائهم من الطلبة الفرنسيين والحديث معهم وإجابة كافة استفساراتهم، والتواصل معهم مستقبلاً من خلال التطبيقات المختلفة للإعلام الاجتماعي لكي يفيدوا ويستفيدوا.
وقد وجّه الطلبة الكثير من الأسئلة للسفير تعلقت في مجملها بالعمل الدبلوماسي والحياة في فرنسا وخلفيته العلمية وأسرته وموضوعات أخرى.
حضر الاستقبال مشرف القسم الفرنسي في مدارس نجد وممثلة عن السفارة الفرنسية في الرياض، إضافة إلى نائب رئيس البعثة الدكتور علي بن محمد القرني وعدد آخر من المدعوين.
الجدير بالذكر أن الزيارة تستمر لمدة عشرة أيام يزور فيها الطلبة المدرسة السعودية في باريس والكثير من المدارس الفرنسية والمتاحف والمكتبات ومراكز الأنشطة الصيفية الفرنسية الخاصة بهذه السن.