|
دمشق - الدوحة - العواصم - وكالات:
أطلقت المعارضة السورية انطلاقاً من العاصمة القطرية الدوحة أمس الأربعاء ذراعها المالية تحت مسمى (المنتدى السوري للأعمال) مع الاعلان عن صندوق لدعم الثورة السورية قيمته300مليون دولار امريكي بمساهمة رجال اعمال سوريين في حين تكثفت التحركات الدبلوماسية مساء أمس لحل الأزمة السورية غير أن النظام السوري أصر وأثبت أمس عدم جديته للتعاون وترجم ذلك بمجزرة جديدة في قريتي القبير ومعرزاف في ريف حماة في وسط سوريا راح ضحيتها حوالي100قتيل بحسب ما افاد مدير المكتب الاعلامي للمجلس.
وتم انتخاب مجلس ادارة هذا المنتدى مكوناً من سبعة اعضاء هم يحي كردي ومختار عبارة ومصطفى الصباغ ووائل مرزا بالاضافة الى ثلاثة اعضاء من الداخل لم يسمهم البيان.وأوضح المستشار الاستراتيجي للمنتدى وائل مرزا أن المنتدى بصدد الانضمام للمجلس الوطني السوري وتشكيل كتلة تمثله داخل المجلس.
وتكثفت في هذه الأثناء التحركات الدبلوماسية الحثيثة الهادفة لزيدة الضغوط على نظام الأسد لحمله على تطبيق وعوده المتعلقة بخطة المبعوث الأممي كوفي أنان للخروج من الأزمة حيث عقد في العاصمة التركية مساء أمس في اجتماع وزاري ضم مندوبي دول غربية وعربية وتم خلاله بحث الازمة السورية وإمكانية وضع حد لدوامة العنف المتواصلة.وتزامن هذا الاجتماع مع اعلان الولايات المتحدة استعدادها لتأييد فرض عقوبات دولية قاسية على سوريا تحت الفصل السابع اذا لزم الامر دعماً لطلب قدمته الجامعة العربية الاسبوع الماضي بهذا الشأن بحسب ما أعلن وزير الخزانة الامريكي تيموثي غايتنر.
كما تزامن هذا الاجتماع أيضاً مع دعوة الصين وروسيا في بيان مشترك إلى حل الأزمة السورية بأسلوب (نزيه وسلمي) بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) فقد أكد بيان صدر أثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصين التي تستغرق ثلاثة أيام على موقف الدولتين الثابت لدعم وحماية سيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها والتمسك بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة كما أكدتا أن الوضع في سورية مهم بالنسبة للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، والعالم بأسره.
في هذه ألأثناء ودعماً لمبادرته السداسية لحل الأزمة السورية يسعى المبعوث الأممي كوفي أنان اليوم الخميس إلى تشكيل مجموعة اتصال جديدة تضم الغربيين وروسيا والصين لإقناع دمشق ببدء حوار سياسي مع المعارضة.ولفت دبلوماسيون أمس الأربعاء الى ان انان قد يقترح حتى ان تضم مجموعة الاتصال الجديدة ايران ودولا اخرى ذات نفوذ في الشرق الاوسط.
وبحسب صحيفة لوموند الفرنسية وصحيفة واشنطن بوست الامريكية فإن انان سيطرح في مجلس الامن اليوم فكرة ان تجمع على طاولة واحدة تركيا والسعودية وقطر وايران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا،بريطانيا والصين).
وفي ظل هذه التحركات الدبلوماسية فقد تواصلت أعمال العنف في سوريا, وفي إشارة على ما يبدو إلى عدم تقديم أية تنازلات سياسية للانتفاضة السورية المستمرة منذ15شهراً فقد كلف الرئيس السوري بشار الأسد عضواً بارزاً في حزب البعث بتشكيل حكومة جديدة.
وجاء تعيين رياض حجاب وزير الزراعة في الحكومة الحالية رئيساً للوزراء بعد انتخابات برلمانية جرت الشهر الماضي اعتبرتها السلطات خطوة في طريق الاصلاح السياسي بينما اعتبرتها المعارضة زائفة.
وقال النشط المعارض نجاتي طيارة (كنا نتوقع ان يلعب الاسد معنا ويعين مستقلاً نوعا ما لكن هو اختار بعثيا متشدداً).
واستمرت عمليات القتل تحصد أبناء سوريا فقد قتل حوالى100شخص مساء أمس الاربعاء في مجزرة جديدة في قريتي القبير ومعرزاف في ريف حماة في وسط سوريا بحسب ما افاد مدير المكتب الاعلامي للمجلس الوطني السوري وكالة فرانس برس.وقال المسؤول الاعلامي محمد سرميني هناك حوالى100قتيل في قريتي القبير ومعزراف بعضهم قتلوا بالسكاكين وبينهم عشرون طفلاً وعشرون امرأة متهماً قوات النظام السوري وشبيحته بارتكاب هذه المجزرة.كما قتل36شخصاً بينهم12جنديا في اعمال عنف واشتباكات في مناطق مختلفة من سوريا، كما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.