يمر رئيس الهلال وفريقه العامل بوقت عصيب وساخن زاد حرارته الطقس الصيفي القائظ .. الرئيس يسابق الزمن في سبيل إنهاء الملفات الزرقاء المعلقة من جهاز فني ومحترفين أجانب إلى جانب حسم تجديد عقد اللاعب أحمد الفريدي ..
متابعات الجماهير الزرقاء لتحركات الإدارة دقيقة بدقيقة وحثها لإنهاء الصفقات سريعا خصوصا بالنسبة للمدرب قد يربك عمل الإدارة ويدفعها إلى اتخاذ خطوات متسرعة غير محسوبة .. فتقدم إلى المغامرة بالتعاقد مع مدرب قد لايكون هو طموح الإدارة ..
فإذا كان التعاقد مع مدرب متميز ضريبته التأخر بعض الوقت .. فلابأس في ذلك .. حتى لاترتفع الأصوات وسط الموسم تطلب إقالته..
المعضلة الأخرى التي تشغل الإدارة الزرقاء.. هو عقد اللاعب أحمد الفريدي .. والحل في مثل هذه الحالة تقييم اللاعب تقييما فنيا دقيقا بناء على عطائه بالملعب ومايتوقع منه مستقبلا .. فتوضع القيمة المناسبة للاعب بما يستحق دون زيادة أو نقصان .. ويقدم له العرض .. إن لم يقبل .. فمع السلامة ..
أما تقديم عرض فلكي .. فسيدفع النادي ثمنه عند انتهاء عقود اللاعبين الآخرين.. والتضحية بالفريدي في حال مبالغته في مساومة النادي سيكون درسا لزملائه الآخرين ..
الفريدي موهبة وصانع ألعاب لايجارى عندما يبتعد عن المزاجية ويلعب لمصلحة الفريق .. عند التجديد معه بعقد كبير من يضمن أنه سيسخر موهبته لخدمة الفريق ويبتعد عن الاستعراض واللعب الفردي والبرود المبالغ به ويعطي للفريق في كل المباريات وليس في مباراة .. وهل سيقتنع أن مهمته صناعة الأهداف وليس تسجيل الأهداف الاستعراضية ..
من متابعتي لتعليقات الجماهير وحتى الإعلاميين المهتمين بالشأن الهلالي.. جميعهم تقريبا ينتقدون الفريدي في طريقة مفاوضته للنادي .. ويفضلون رحيله عن الهلال إذا بالغ بالمساومة ..
***
الهدف الفضي
عقب خسارة بايرن ميوينخ الألماني لكأس أندية أوربا أمام تشيلسي بركلات الترجيح .. خرج جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم .. مطالبا بالبحث عن طريقة تحسم التعادل غير ركلات الترجيح العمياء والمتلفة للأعصاب ..
مشكلة قانون الكرة أن من وضعه الإنجليز في غالبية مواده .. ويقاتلون لمنع المساس في مواده العتيقة وتطويرها .. رغم وجود الكثير من الأفكار التي تجعل الكرة أكثر جمالا ومتعة ..
بالنسبة لاقتراح بلاتر في الاستغناء عن ركلات الترجيح .. قبل سنوات طبقت قاعدة (الهدف الذهبي) وكانت ناجحة .. لكن أوقفت بحجة أنه يحرم الفريق المقابل من التعديل .. مع أنها قاعدة منصفة لأن المباراة مددت بسبب التعادل .. فعندما يسجل فريق هدفا يكون زال مبرر التمديد ومن العدل إنهاؤها ..
هذه المرة أقترح مايمكن تسميته (بالهدف الفضي ) .. وهو فوز الفريق الذي يسجل أولا في الإضافي .. عند نهاية الأوقات الإضافية بالتعادل الإيجابي .. فيكون الفائز من بادر بالتسجيل ..
بل اقترح تطبيق قاعدة ( الهدف الفضي ) في مباريات خروج المغلوب من بداية المباراة في أوقاتها الأصلية .. بحيث يلعب الفريقان وقتا إضافيا .. لو استمر التعادل يكون الفائز من له الأسبقية بالتسجيل .. وفي حال سلبية كل الأشواط الأصلية والإضافية .. فعقابا للفريقين يدخلان ضربات الترجيح القاتلة .. حتى نجد لهم مخرجا ..
هذه القاعدة ستجعل المباريات أكثر إثارة وهجومية .. خصوصا إذا اهتزت الشباك .. ولو طبقت هذه القاعدة من قبل لكان بايرن ميونيخ هو بطل كأس أوربا وليس تشيلسي .. ولكن لو كانت القاعدة مطبقة .. لكان البايرن خارج النهائي .. وكان ريال مدريد هو الطرف الثاني مع تشيلسي ..
حسابي في (تويتر).. @salehhenaky