|
الجزيرة - سعود الهذلي:
نيابة عن الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، رعى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية مساء أمس الأول السبت حفل المديرية العامة لحرس الحدود بمناسبة مرور مائة عام على صدور أمر المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بتأسيس حرس الحدود وذلك بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات بالرياض.
وقد كان في استقبال سموه عند وصوله مقر الحفل صحاب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ومعالي مدير عام حرس الحدود الفريق ركن زميم بن جويبر السواط وفور وصول سموه عزف السلام الملكي. ثم بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
بعد ذلك ألقى معالي الفريق زيم السواط كلمة قال فيها:
إننا اليوم سعداء ونحن نحتفل بمورو مائة عام على تأسيس هذا الجهاز وما وصل إليه اليوم من تطور كبير لا حدود له وذلك بفضل الله ثم بفضل قيادتنا التي تحرص كل الحرص على الارتقاء بهذا الجهاز إلى أعلى المستويات وذلك لأهميته لأنه مرتبط بحدود وأمن هذا الوطن الغالي. وأشار الفريق السواط أن جهاز حرس الحدود اليوم يشهد تقنيات عالية جدا سواء في الآليات الميدانية أو المركبات والمراقبات أو أجهزة المراقبة الحرارية وهذا يؤكد على المستوى الذي سجله رجالنا بحرس الحدود في مهامهم الموكلة إليهم. وبشر معاليه الحضور أن جميع هذه التقنيات الحديثة الذي تم تطبيقها على حدود بلادنا تعمل على أكمل وجه وحققت إنجازات كبيرة وهذا ولله الحمد ما تسعى إليه قيادتنا.
بعده ألقيت قصيدة ترحيبية بهذه المناسبة تحكي عن واقع عمل حرس الحدود تلاها فيلم وثائقي على عمل حرس الحدود في حدود وطننا والأعمال الذي يودونها على مدار الساعة.
ثم تم تكريم المشاركين بهذا المعرض. بعد ذلك قام سموه الكريم بافتتاح المعرض واطلع على محتوياته وفي نهاية الجولة أدلى بتصريح صحفي قال فيه: إن حرس الحدود في المملكة العربية السعودية شهد في الفترة الأخيرة ولله الحمد تطوراً كبيراً جداً، مشيراً إلى أن كل الإمكانات سُخّرت لحماية حدود المملكة سواءً البحرية أو البرية، وأن القائمين عليها يعملون بجهد كبير يشكرون عليه في حماية البلاد سواء من عمليات التهريب أو التسلل.
وبيّن سموه أن حرس الحدود يحرص في مثل هذه المناسبات على إقامة المحاضرات وورش العمل واستقطاب المؤهلين الذين يناقشون الكثير من الأمور المتخصصة التي تهدف إلى تطوير أعمال حرس الحدود.
وعدّ سموه مشكلة القرصنة واختطاف البواخر والسفن مشكلة عالمية، وقال: «هذه العمليات تحدث في البحار البعيدة؛ ولكنها ولله الحمد قليلة، وهناك تجمع وتكاتف دولي لمحاربة القرصنة، والمملكة العربية السعودية تشارك في ذلك».
وأوضح سموه الكريم أن هناك الكثير من الأعمال التي تنفذ حالياً بما يضمن حماية حدود المملكة والسيطرة عليها.
وعن المنشآت والمعامل النووية وأخطار التسرب المحتملة منها ومدى تأثر المملكة بها، أكد سموه أن المعامل والمنشآت النووية خطرة في أي مكان تكون فيه، ويتأثر بها الأقرب فالأقرب، سائلاً الله السلامة من أخطارها دائماً، وأن تكون بعيدة عنا. وفيما يختص بهواية الطيران الشراعي، والسماح بممارستها، قال سمو الكريم: أعتقد أنه سمح بها وبتنظيم وترتيب معين، وهي هواية قد لا تكون آمنة دائماً، وقد يؤديها من لا يتقنها».
وحول الفيديو الذي ظهر فيه الدبلوماسي السعودي المختطف في اليمن، والإجراءات التي تقوم بها وزارة الداخلية في هذا الجانب، قال سموه: «لو فيه إجراءات المفروض ألا تقال، لكن نأمل خيراً إن شاء الله، ونأمل أن يعود سالماً».
ورداً على سؤال حول السياج الحدودي بين المملكة العربية السعودية والعراق، قال سموه: «هذا يسمى سياجاً أمنياً، وليس سياجاً يقطع العلاقة بين دولتين، ووضع وفقاً للتطورات الحديثة، ولحفظ الأمن، وللحد من عمليات التهريب، وإن شاء الله يخفف الخطر إلى حد كبير، وتفعل قدرات حرس الحدود».
وعن الطريق البري الرابط بين مراكز حرس الحدود، أكد سموه أن هناك أجزاء كثيرة من المشروع انتهت، والعمل يجري على البقية.
وأجاب سموه على سؤال حول التجربة بين الحرس الوطني ووزارة الدفاع في مناورة مشتركة في تبوك وهل ستنضم قطاعات الداخلية لعمل مناورات مشتركة للدفاع عن الوطن قائلاً: مهمات وزارة الدفاع تختلف طبعاً عن مهمات أجهزة وزارة الداخلية، ربما الحرس أقرب للعمل مع وزارة الداخلية، إنما التنسيق قائم وإذا لزم الأمر لأي تمرين مشترك يتم.