بدأت صباح أمس الأحد بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض أعمال الندوة العلمية (النزاهة ومكافحة الفساد) التي تستمر ثلاثة أيام وذلك بحضور أ.د. عبد العزيز بن صقر الغامدي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.

ويشارك في أعمال الندوة 60 متخصصاً من منسوبي الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وهيئة التحقيق والادعاء العام، وهيئة الرقابة والتحقيق, وديوان المراقبة العامة، والمعنيون من وزارة العدل ومجلس الشورى وهيئة حقوق الإنسان وذوي الاختصاص بالمملكة. وتهدف الندوة إلى تحقيق جملة من الأهداف. وبدئ حفل الافتتاح بآيات من القرآن الكريم، تلتها كلمة عميد مركز الدراسات والبحوث بالجامعة أ.د. أحسن مبارك طالب الذي استعرض في كلمته أهمية الندوة وأهدافها وجهود مركز الدراسات والبحوث بالجامعة لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل. ثم ألقى أ. عبد الرحمن بن أحمد العجلان ممثل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد كلمة أكّد فيها على حرص الهيئة على النهوض بكفاءة منسوبيها وإكسابهم مهارات متعددة في مجال عملهم وذلك من خلال التعاون مع المؤسسات التعليمية.

ثم ألقى معالي أ. د. عبد العزيز بن صقر الغامدي رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالحضور، مؤكّداً أن هذه الندوة تأتي في ظل تنامي الاهتمام العالمي بمكافحة الفساد، وأوضح معاليه أن قضية مكافحة الفساد قد حظيت بنصيب وافر من جهود الجامعة كان أبرزها المؤتمر الدولي لمكافحة الفساد الذي عقدته الجامعة بالتعاون مع الأمم المتحدة وأفضى إلى إعلان الرياض الذي غدا من الوثائق الدولية وأكَّد أ. د. الغامدي أن الندوة تأتي في إطار العلاقة التي تربط الجامعة بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، حيث إنه يتم التعامل مع هذا الموضوع من منظور أكاديمي، فالفساد لم ولن يكون ظاهرة في يوم من الأيام في هذه البلاد المباركة، لأنها تتخذ من كتاب الله وسنّة رسوله شرعاً ومنهجاً، لكن هذا لا يمنع من الأخذ بالأسباب حتى نستحق أن نكون خير أمة أخرجت للناس. واختتم معاليه كلمته برفع الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على دعمهم لهذا الصرح العلمي العربي الذي خرج الآلاف من القيادات الأمنية العربية الذين توزعوا على مختلف الأقطار ومختلف الوزارات والأجهزة الأمنية ليكونوا وكلاء للتغيير والتطوير وخدمة أبناء وطنهم وتلبية احتياجاتهم والحفاظ على أمنهم الشامل، وقدّم شكره كذلك لمعالي أ. محمد بن عبد الله الشريف رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد على تعاونهم وثقتهم بالجامعة وبرامجها.

عقب ذلك بدأت أعمال الندوة بالجلسة الأولى التي رأسها أ. د. أحسن مبارك طالب، حيث نوقشت ورقة علمية موضوعها (وسائل وطرق التصدي للفساد: الوسائل القانونية والإجرائية) المواءمة بين التشريعات الوطنية والدولية في مجال مكافحة الفساد) قدمها المستشار د. سري محمود صيام رئيس المجلس الأعلى للقضاء، رئيس محكمة النقض بجمهورية مصر العربية سابقاً، بعدها قدمت ورقة بعنوان (آثار الفساد على الاقتصاد الوطني: نماذج عالمية) قدمها د. جواد أحمد العناني رئيس المجلس الاقتصادي بالمملكة الأردنية الهاشمية، عقبها نوقشت ورقة عن جهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مكافحة الفساد قدمها د. صقر بن محمد المقيد مدير إدارة التعاون الدولي بالجامعة.