الجزيرة - هياء الدكان:
تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي حدّدته منظمة الصحة العالمية في 31 مايو من كل عام، دشنت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين والمخدرات بمنطقة مكة المكرمة (كفى) رسمياً، المرحلة الأولى لحملتها الوطنية السادسة لمكافحة التبغ للعام الجاري يوم الخميس الماضي في عدد من محافظات المنطقة.
وخصصت وزارة الصحة موضوع العام الحالي بكشف ألاعيب شركات التبغ، تحت شعار «شركات التبغ تخدعك»، وكشف رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن العثيم - مستنداً على لغة الأرقام -، عدد المستهدفين من الحملة التي ستستمر - بمشيئة الله - حتى نهاية رجب بأكثر من 1.5 مليون شاب، وهم الشريحة الأكبر من الناحية الديمغرافية السكانية، وسيكون استهدافنا مركزاً على الفئة العمرية ما بين 13 إلى 25 عاماً.وأضاف العثيم في معرض حديثه الصحفي من، أنّ تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة المتزامن مع اليوم العالمي، يأتي «للدور الريادي والرسالة التي تقوم بها الجمعية بالتعاون مع الجهات الحكومية والمدنية الأخرى، في أهمية التوعية من أضرار التدخين على جميع فئات المجتمع خاصة الشباب والفتيات»، واضعاً - الشيخ العثيم - ذلك الدور في خانة «الواجب الديني والوطني والاجتماعي».وأشاد الشيخ العثيم بالدور المساند الذي تلقاه الجمعية من قِبل أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، بجهوده الكبيرة في تحقيق رسالة الجمعية على الأرض وتوعية المجتمع، وبدور الأجهزة المختصة في وزارة الصحة لما تقوم به من جهود لمكافحة التدخين في المجتمع، مؤكداً أنّ التعاون بين جميع الجهات «يحقق الرسالة الوطنية الأولى في الحفاظ على عماد مستقبل هذا الوطن وهم الشباب».ست محافظات رئيسية في المنطقة ستنفذ فيها الحملة على التوازي هي «جدة، مكة المكرمة، الطائف، الليث، القنفذة، حداء»، إلاّ أنّ الجديد في تطبيق المرحلة الأولى من خطة «كفى» الوطنية، جاء على لسان مديرها التنفيذي صلاح الزهراني الذي قال إنّ استراتيجية تنفيذ الحملة التي اعتمدت من قِبل الفريق المختص في الجمعية، سترتكز على «استراتيجية الأمل والتفاؤل» بأساليب غير تقليدية، سنقلل من خلالها من التركيز على مخاطر التدخين والمآلات الصحية التي أصبحت مكررة في إجراءات التثقيف، إلى الاعتماد على «البعد الترفيهي»، من خلال الفعاليات والبرامج المختلفة والمتنوّعة في الحملة.
وحول الإستراتيجية الجديدة، فصّل الزهراني قوله :»إنّ خارطة الفعاليات صمّمت بشكل يتناسب مع أذواق وأفهام الشباب على العموم، من خلال فعاليات المراكز التجارية التي ستحتوي على برامج مسرحية ترفيهية، تمرر الرسالة القيمية لأضرار التدخين بشكل مبطن، هذا إلى جانب البرامج الشبابية الخاصة التي ستشارك في التوعية والتي لها جمهورها العريض كفرق الاسكيت الشبابية».وأضاف الزهراني أنه حتى الأطفال سيكون دور في الحملة عبر الرسومات المعبّرة والخاصة، التي سترسم على وجوههم بطريقة جميلة وتحمل في نفس الوقت «دلالات ورسائل»، بشكل غير مباشر للآباء المدخنين.نائب رئيس مجلس الإدارة الشيخ عبد العزيز السيف أخذ محور الحديث في جانب آخر، حينما أعطى جوانب تحليلية قال «إنها مهمة» في عملية تثقيف الشباب، موضحاً رأيه بقوله: «حينما حدّدنا مسارات تفعيل الخطة على الجانب المجتمعي عموماً، أردنا أن نوصل رسالة الجمعية من خلال الفعاليات الجماهيرية لجميع الفئات بلا استثناء، ولكننا في المقابل أيضاً أردنا أن نخاطب الجيل الجديد الذي لم يدخل بعد عالم التدخين ولله الحمد، لنقول له بطريقة غير مباشرة عبر تنوُّع البرامج، إنّ التدخين سجن بدايته الإدمان».