|
أطلقت جامعة الملك سعود خلال السنوات الخمس الماضية العديد من المبادرات النوعية لدعم وتطوير البحث العلمي والتقني في المملكة العربية السعودية , كما تبنت الجامعة عدداً من المحفزات المادية لأعضاء هيئة التدريس والباحثين المتميزين بهدف إيجاد بيئة محفزة للإبداع والابتكار , وقدمت الجامعة مثالاً رائداً للجامعات المحلية , في تطوير مقاييس الجودة وتطبيقها ونشرها ، لتبث روح العلم , وروح الثقافة , وروح المهنية , والعطاء والإنجاز, بالجودة العالية داخل أروقتها الجامعية , ومختلف كلياتها , وأقسامها , عبر تدشين أطروحات مختلفة من شتي البرامج التطويرية التي تبنتها لتحقيق النهضة العلمية، ومن ثم قيادة الجودة والتطوير في كل أرجاء الدولة والمجتمع , كما قامت بتطوير خطة إستراتيجية للمشاريع المتوافقة مع احتياجاتها بما يضيف قيمة نوعية للمدينة الجامعية وممتلكات الجامعة، ويحقق عوائد مجزية تسهم في دعم أنشطة الجامعة.
من خلال هذا التقرير نستعرض عدداً من الإنجازات التي حققتها جامعة الملك سعود خلال العام الماضي , حيث تم إطلاق العديد من المبادرات التطويرية الهادفة إلى تعزيز منظومة البحث العلمي في الجامعة , وتوفير البيئية الملائمة للبحث والتطوير , والتركيز على مجالات بحثية مواكبة للاحتياجات الوطنية والتنموية ، وزيادة النشر العلمي والنتاج البحثي المتميز.
الأوقاف الجامعية
قدم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع رئيس اللجنة العليا لأوقاف الجامعة دعماً كبيراً لبرنامج الأوقاف الجامعية الذي أطلقته الجامعة على مساحة 180 ألف متر مربع ، ويتكون من (11) برجاً فندقياً بسبع نجوم ، وبمحفظة استثمارية عقارية بلغت أربعة (4) مليارات ريال سعودي ، وذلك بهدف تعزيز دور الجامعة في تطوير البنية العلمية المناسبة لتأهيل الأجيال المقبلة وتحفيزها لتقديم مستويات عالية من التميز والإبداع ، وتعزيز الموارد المالية الذاتية للجامعة ، ودعم أنشطة البحث والتطوير والتعليم , وتطمح الجامعة إلى تحقيق هذه الأهداف من خلال استقطاب أساتذة وباحثين قادرين على الأداء والابتكار في مجالات العلوم والتقنية بالتعاون مع القطاعات الحكومية والتجارية والصناعية استجابة لمتطلبات التنمية وحاجات المملكة المستقبلية.
وقد كان لسمو الأمير سلمان بن عبد العزيز الدور الكبير في دعم هذا المشروع الوقفي الرائد ونقله من إطاره النظري إلى حيز الواقع ، فكان تأسيس الفكرة وانطلاق العمل في هذا المشروع ثمرة من ثمار رعايته وتوجيهه - يحفظه الله - , وقبل ذلك كله يعود الفضل لسموه في الأرض التي تقوم عليها الجامعة اليوم البالغة مساحتها (6) ملايين متر مربع ، وإلى جانب ذلك تحتضن الجامعة مكتبة الأمير سلمان المركزية التي تُعد قِبلة للباحثين ومركز الأمير سلمان لريادة الأعمال الذي يدعم شباب الوطن لتحويل أفكارهم إلى مشروعات واقعية , كما كان لتفاعل عدد كبير من شرائح المجتمع الذين سارعوا إلى المساهمة في مشروع الوقف دور كبير في دعم هذا المشروع ، حيث تبرع عدد من رجال المال والأعمال والمؤسسات بتكاليف إنشاء أربعة أبراج بقيمة (550) مليون ريال ، كما تبرع رجال أعمال آخرون بأربع وحدات تبلغ تكاليف إنشائها (110) ملايين ريال ، إيماناً من المتبرعين بالنظرة الإسلامية الحاثة على الوقف ، والقناعة أيضاً بأهمية دعم المشروعات الهادفة لنشر ثقافة المعرفة باعتبار العلم طريق النهضة وسلم الحضارة والتطور، كما ساهمَ برنامج كراسي البحث بتمويل أوقاف الجامعة بمبلغ (350) مليون ريال , أما رجال المال والأعمال المتبرعون لأوقاف الجامعة فهم الشيخ محمد بن حسين العمودي وتبرع ببرجين وقفيين , ومصرف الراجحي وتبرع ببرج وقفي , ومجموعة بن لادن وتبرع ببرج وقفي , والشيخ صالح بن عبد الله كامل وتبرع ببرج وقفي , والدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد وتبرع ببرج وقفي , والشيخ عبد الرحمن بن عبد الله الهليّل وتبرع ببرج وقفي , وشركة الراشد للتجارة والمقاولات المحدودة وتبرع بوحدة وقفية , والمهندس عبد الله بن أحمد بقشان وتبرع بوحدة وقفية , والدكتور وليد أمين كيالي وتبرع بوحدة وقفية , وشركة سيسكو سيستمنز وتبرعت بتجهيزات اتصالات , وشركة شنيدر إلكتريك العالمية وتبرعت بتجهيزات كهربائية.
الاعتماد الأكاديمي
استوفت جامعة الملك سعود متطلبات الهيئة الوطنية للاعتماد والتقييم الأكاديمي «NCAAA», كأول جامعة في المملكة ، وتمكنت 8 كليات من الحصول على الاعتماد الأكاديمي من مؤسسات الاعتماد الدولية ، وتخضع جميع البرامج الأكاديمية حالياً للاعتماد الأكاديمي العالمي والوطني في الكليات التالية:
- حصلت كلية المجتمع على اعتماد الهيئة الأمريكية للاعتماد الأكاديمي (COE).
- حصلت كلية الهندسة على اعتماد هيئة الاعتماد الأكاديمي للهندسة والتقنية الأمريكية (ABET).
- حصلت كلية علوم الأغذية والزراعة على اعتماد الهيئة الزراعية الكندية (AIC).
- حصلت كلية العلوم على اعتماد هيئة الاعتماد الألمانية (ASIIN).
- حصلت كلية الصيدلة على الاعتماد الأكاديمي من المجلس الكندي لاعتماد برامج الصيدلة (CCAPP).
- حصلت كلية طب الأسنان على الاعتماد الأكاديمي من الجمعية الأوروبية لتعليم طب الأسنان (ADEE).
- حصلت كلية الطب على الاعتماد من قِبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي (NCAAA).. وتم اعتماد مستشفى الملك خالد ومستشفى الملك عبد العزيز بالجامعة من الهيئة الكندية للجودة (AIC).
- حصلت كلية التمريض على الاعتماد الأكاديمي الدولي للدراسات العليا كأول كلية سعودية وكذلك برنامج البكالوريوس من قبل الهيئة الألمانية للاعتماد الأكاديمي (AHPGS).
الجوائز العالمية
خلال السنوات الخمس الماضية حصدت جامعة الملك سعود جوائز وميداليات عالمية عديدة من بينها:
) 19 جائزة علمية في معرض جنيف الدولي للمخترعين ، الذي أقيم في دورته الأربعين للعام الحالي 2012م ، وشملت الجوائز 11 ميدالية ذهبية و 4 فضية و 4 برونزية منها ثمانية ابتكارات طلابية وأربعة ابتكارات من الأقسام النسائية.
) (24) جائزة بمعرض ماليزيا الدولي الحادي عشر للابتكار والاختراع في فبراير 2012م.
) 13 ميدالية , شملت 8 ميداليات ذهبية وميداليتين فضيتين وثلاث ميداليات برونزية في معرض بريطانيا الدولي للابتكار والإبداع والتقنية أكتوبر 2011م.
) 11 جائزة في معرض جنيف العالمي للمخترعين بدورته التاسعة والثلاثين أبريل 2011م.
) 23 جائزة بمعرض ماليزيا الدولي العاشر للابتكار والاختراع 2011م.
) جائزة هيئة الأمم المتحدة في تحسين تقديم الخدمات العامة لعام 2010م عن دول غرب آسيا.
) جائزة الشرق الأوسط الخامسة للتميز للعناية بخدمة العملاء.
) جائزة المحتوى العربي الإلكتروني والتابعة لجائزة القمة العالمية AWS لعام 2009م.
) جائزة الميدالية الذهبية في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2009م.
) جائزة الشرق الأوسط السادسة للشخصيات التنفيذية لعام 2009م.
) جائزة درع التعليم الإلكتروني لأفضل موقع إلكتروني في العالم العربي ضمن مسابقة أكاديمية جوائز الإنترنت في المنطقة العربية.
النشر العلمي
تزايدت أعداد البحوث المنشورة للجامعة في قاعدة بيانات ISI العالمية إلى أربعة أضعاف منذ عام 1428هـ - 2007م , ليصل إلى 2124 بحثاً في عام 1432هـ (2011م) ، وهو ما يعادل تقريباً جميع البحوث المنشورة باسم جامعات المملكة الأخرى.
براءات الاختراع
أودع برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية خلال العام الماضي 9 براءات اختراع لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك سعود في مكاتب براءات الاختراع المختلفة وتشمل المكتب الأمريكي والمكتب الصيني والمكتب السعودي ، حيث يُعتبر تعدّد دول الحماية إحدى الإستراتيجيات المتبعة لتسويق هذه البراءات كمرحلة لاحقة على الحماية , وقد تلقى برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية أكثر من 500 نموذج إفصاح عن اختراعات لمنسوبي الجامعة منذ نشأته وحتى الآن حيث تم تقييم وإيداع العديد منها وهذه البراءات موزعة على مكاتب براءات اختراع مختلفة محلياً وعالمياً.
الشركات الناشئة
أسست شركة وادي الرياض الذراع الاستثمارية لجامعة الملك سعود 14 شركة ناشئة مع نهاية عام 2011 , تحت شعار: «نأخذك إلى أقصى أحلامك», وقد تخرجت جميع هذه المشاريع في مركز الأمير سلمان لريادة الأعمال , وحاضنة الرياض للتقنية , وتعمل هذه الشركات في مجالات معرفية مختلفة من بينها ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية ، وتسخين المياه الفوري المستمر، والصف الافتراضي للتعليم الإلكتروني ، وإعادة تدوير الإطارات ، ومعالجة المياه ، وإنتاج كواشف استخلاص المواد الوراثية ، وتقنيات الإنتاج الزراعي ، وفي مجال الأعلاف البديلة , وفي مجال تطوير المعرفة , وتقنيات التعليم المتطورة.
وتدعم شركة وادي الرياض الشركات الناشئة , بما قيمته 30 % من رأسمال الشركة , أو مليون ريال سعودي , وتعوّل جامعة الملك سعود على هذه الشركات في تعزيز القيمة المضافة للاقتصاد الوطني في مجالات التقنيات والابتكارات والملكيات الفكرية والأنشطة المساندة وتهيئة البيئة المتكاملة لجذب الاستثمار المعرفي , وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة , واستثمار ما تزخر به المملكة من أبحاث وابتكارات وبراءات اختراع وإمكانات وموارد متميزة ، وتحويل مخرجاتها إلى مشاريع ذات جدوى اقتصادية , وإيجاد الفرص الملائمة لتوظيف الشباب السعودي الطامح للمستقبل الزاهر.