حديث عابر
تكومي اقطتي
بأرحبٍ كمخدعي
يعود لي وجه الشتا بأدمعي
فترجعي
وترجع الذكرى كما قطر الغمام الراجعِ
وحزننا ملثمٌ بصمتنا بغفوةٍ
تلملمت بعين نار الموقدِ
تكومي تكومي
كف الشتا لن يرفع
يطوف بي بعالمي وهمٌ عتيٌ موجعُ
يجيء لي مصاحبا
دهر قبيح البرقعِ
يروم اناتي الثكالى واردا مستمتعا
كم حار في نزفي مرارا
ماهرٌ بمبضعِ
لو أن عينانٍ تراءت موطنا لصرختي
أكان يشكو مضجعي؟
أقطتي تكومي
دعي يداي تنثني بفروكِ الملونِ
الحب كوةٌ على جبينها معرشٌ
شتات كل عاشقِ
هناك يُبنى موطني
على جناح معزفٍ أغزو سماء وحدتي
فاليوم سهدٌ واشتياقٌ واحتراق زفرةٍ
وفي غدٍ وفي غدِ
قطر الخيال ساقيا ارض الانين....
إنني
مذ كان عمري سائرا مُهيّمِ
أروم طرفا حانيا
أروم عشقا شافيا
لغيره لا أنثني
محمد محماس الدوسري