اشتمل العدد الجديد من مجلة الفيصل على كثير من الموضوعات في أبواب شتّى، فقد تناول د. أحمد محمد فضل الله (مركزية الإعلام في إدارة الأزمات)، وأشار إلى أن هنالك نوعين من المعالجات الإعلامية للأزمة، هما: المعالجة المثيرة باستخدام التغطية التي تميل إلى التهويل والسطحية، والمعالجة المتكاملة التي تتعرض للجوانب المختلفة للأزمة، وتتسم بالعمق والشمولية والمتابعة الدقيقة.

وقدّم محمد محمود فايد صورة مقربة للموسيقار العالمي الأشهر بيتهوفن، الذي وصفه بأنه عبقري كتب اسمه بين عظماء التاريخ، وأوضح أن بيتهوفن كان يؤمن بانتصار الحق على الظلم، فكان يعمل على تصوير هذه المشاعر الصادقة بموسيقاه التي تمجد نبل الروح الإنسانية، والمشاركة الوجدانية بين الذين يعطفون على المظلوم.

وأعد الباحث التراثي علي الدرورة تحقيقاً مصوراً بعنوان: (أبواب القطيف: لوحات فنان)، وأشار إلى أن متحف الدمام الإقليمي يحتفظ بمجموعة من الأبواب الخشبية الثقيلة النادرة لمنطقة القطيف، التي تعد سجلاً حافلاً لحقبة زمنية مهمة، وأوضح أن الحرفي (النجار) كان على خبرة ودراية جيدة بخصائص كل نوع من الأشجار، وكيفية الاستفادة منه.

وفي باب التراث أيضاً تناول بدري محمد فهد (الصيد عند العرب: رزق ومتعة)، موضحاً أن العرب كانوا يعلّمون الكلب أن يمسك الطريدة، ولا يأكل منها.

وأجرى عبدالله الكويليت -نائب رئيس التحرير- حواراً مطولاً مع الباحث الأمريكي مايكل هدسون - رئيس معهد الشرق الأوسط وأستاذ العلوم السياسية - الذي قدم رؤيته حول الثورات العربية، موضحاً موقف الحكومة الأمريكية والشعب الأمريكي منها، وأشار هدسون إلى أن الصينيين ليسوا على دراية كافية بالشرق الأوسط والعالم العربي، بينما الإسرائيليون لم يفطنوا إلى كيفية التعامل مع ثورات العالم العربي، فهم بين تفاؤل وتوجس مما هو مقبل، وقال: إن الإصلاح في السعودية جاد وشامل، ويوجد إدراك لدى المسؤولين السعوديين بالمشكلات الاجتماعية والاقتصادية.

وقدم الدبلوماسي داود فرحان استطلاعاً مصوراً عن زيمبابوي البلد الذي زاره طرزان، وتناول بعض المفارقات التي يزهر بها هذا البلد الأفريقي، الذي تبلغ فيه نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة نحو 90.7%، بينما النساء فيه هن أتعس نساء العالم؛ فالمجتمع يفرض عليهن الزواج المبكر، ومعدلات أعمارهن لا تزيد عن 43 سنة، بسبب مرض الإيدز.

وقدم عبدالكريم السمك تعريفاً شاملاً بالمؤرخ والمفكر الراحل شوقي أبو خليل، الذي وصفه بأنه مَعْلَم من معالم مدرسة التاريخ الإسلامي، ورائد من روادها. وتحت عنوان (الرياض تتوشّح ثقافة) رصد حسين حسن حسين عدداً من الفعاليات الثقافية المتميزة التي شهدتها الرياض في المدة الأخيرة، منها: مهرجان الجنادرية 27، وجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، وجائزة الملك فيصل العالمية، ومعرض الرياض الدولي للكتاب، كما أوردت (الفيصل) خبراً عن ترجمة رواية (طرب) للأميرة مها الفيصل إلى اللغة الصينية، وفي الخاتمة كتب د. نزار محمد الناصر عن (السلوك الاجتماعي المهذب).