نترك للأقلام أن تكتب بكل لغات العالم وقبل أن تُقرأ تكون قد أضاءت عنان السماء مرسومة ومحفورة في قلوب الشيوخ والآباء والأبناء.

نعم.... لأنه مليك الوفاء مليك العطاء، الملك الإنسان حكيم العرب سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أدامه الله حُكمه كتاب الله العزيز وسُنة النبي المُختار..

كيف لا يكون وهو الوطن والروح والأمل بعد الله عزَّ وجلَّ، قلوبنا تُفديك أيها الوالد حبيب الشعب معك بكل الحُب والولاء، لك منا الطاعة والوفاء في مسيرتكم المُباركة والمُظفرة، سرتم على خُطى الملك المؤسس طيّب الله ثراه، صنعتم حضارة سبقت الحضارات ومُنجزات فاقت كل المُنجزات تبقى في سجل الزمن تاريخ تتناقله الأجيال، لا فرق ولا تفريق بين أبناء الوطن، المقيم وكل من على هذه الأرض الطيبة في طمأنينة والحجيج والمعتمرين في أمنهم وأمانهم وتسهيل أمورهم وأياديكم البيضاء لكل عربي ومسلم بل للعالم قاطبة، ملك الإصلاح والبناء.... يشُد من أزركم الساعِد الأيمن سيدي ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رجل الأمن الأول والعين الساهرة الأمير نايف بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه الذي ما فتئ يعمل تحت توجيهاتكم السديدة.... بمرور الذكرى السابعة على تولّي الملك المُبارك مقاليد الحُكم، نجدد لكم العهد والولاء والطاعة وإنها مُناسبة غالية عزيزة على نفوسنا لتُمثل استكمالا لحلقات العطاء التي توالت في عهدكم الميمون والتي تأتي امتدادا واستكمالا لإنجازات قام بها إخوانه الملوك السابقون رحمهم الله، الذين أعلوا بفضل الله عزّ وجل شأن هذه الدولة الفتية وجعلوها بحسن سياستهم وحنكتهم تتبوأ المكانة الرفيعة بين الأمم تسابق الزمن في جميع الميادين، سياسة واعية متزنة لأننا جزء من هذه المنظومة العالمية، السعي الحثيث والدؤوب لِرأب الصدع بين الأشقاء، جمع الكلمة ووحدة الصف، مد يد العون والمُساعدة والوقوف مع كل الأشقاء والأصدقاء في كل الظروف والمِحن.... إن ما تحقق إنجازه خلال هذه الفترة القصيرة من عمر الزمن لا يُمكن أن يُختزل في صفحات يحتاج إلى مجلدات للحديث عنه. قراركم الحكيم دخول المرأة من الدورة القادمة مجلس الشورى بالانتخابات، تشييد مُدن اقتصادية، صناعية، وصل عدد الجامعات إلى ثلاثين جامعة في جميع مناطق المملكة, جامعة الأميرة نورة التي تعد أكبر مدينة جامعية في العالم، مشروع القطار الكبير الذي يربط جميع مناطق المملكة والذي بلغت تكلفته عشرين مليار ريال، مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي والذي بلغت تكلفته 22 مليار ريال جاري العمل فيه على قِدمٍ وساق، رغبة المليك بعينه الثاقبة وان الوقت يستدعي في ظل الظروف والمُستجدات الحالية أن ينتقل المجلس من التعاون إلى الاتحاد وقد أبدى قادة المجلس الخليجي ارتياحهم وتأييدهم لهذه الرغبة.

الملك المفدى لا يألو جُهداًَ ولا يدخر وسعاً في كل ما من شأنه خدمة الوطن والمواطن أينما كان والوصول إليه لتلبية احتياجاته، فشهدنا جميعاً أكبر وأضخم الميزانيات في تاريخ مملكتنا الغالية، حيث نلمس هذه القفزات الوثّابة في شتّى مجالات التنمية التي شملت كافة مناطق المملكة من محافظات ومراكز وقرى وهجر حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وحكومته الرشيدة وأبناء هذا الوطن وأدام المولى عزَّ وجلَّ على وطننا المملكة العربية السعودية رغد وطِيب العيش ونِعمة الأمن والأمان وكافة أوطان المسلمين.