سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
اطلعت على مقال د. عبدالرحمن الشلاش تحت عمود مسارات بعنوان: (أخطاء فرد فما ذنب العائلة؟) المنشور في صفحة الرأي يوم الجمعة 27-6-1433هـ العدد 14477 حول ما نسب قبل أيام إلى الكاتبة حصة آل الشيخ رغم أن الكاتبة قد نفت أن يكون لها أي علاقة بالحساب أو التغريدات، إلا أن هناك من أصر على أنها صاحبة الحساب والتغريدات ولا بد من محاكمتها ومعاقبتها.
وفي كل الأحوال فإن هذا الفعل تصرف فردي ينسب لمن قام به ويترك أمر المقاضاة والمعاقبة للجهات ذات الاختصاص فإن كان مسيئاً فسينال عقابه الرادع لأننا في دولة إسلامية تحكم شرع الله على الجميع لا فرق. وأجهزة التحقيق متطورة ويمكن الكشف بسهولة عن صاحب الحساب الحقيقي بواسطة المختصين التقنيين، إلى أن قال: كان بإمكان هؤلاء الاتجاه لأسلوب أكثر حضارية بالإنكار على الكاتبة واستهجان تصرفها إن كانت فعلا ارتكبت هذا العمل المسيء، لكن هؤلاء لم ينتهجوا الأسلوب المثالي فأوغلوا بخشونة وقسوة وكالوا من الشتائم ما لا يحتمل وأساءوا الظن وتعدوا حدودهم بإطلاق تغريدات مسيئة لأسرة آل الشيخ وهي من أسر هذا الوطن الغالي.
وبصفتي مواطن وقارئ أرغب المشاركة والمناقشة في قضايانا الداخلية ولذلك أعجبت بما طرحه الدكتور وأؤيده في مرئياته حول هذه القضية وما ذكره عن الكاتبة فإذا صح ذلك وثبت فتعتبر قضية فردية لا يؤاخذ العائلة عليها وتخص الكاتبة نفسها وتتحمل هي نتيجة ما أقدمت عليه في حال صحة ما نسب إليها.
أما أسرة آل الشيخ فهي من أكبر أسر المملكة العربية وهي من الأسر التي شاركت ووقفت بجانب ملوك المملكة السعودية ولهذه الأسرة باع في نشر التوحيد والدعوة إليه، وقد عرفت عدداً من كبار أسرة آل الشيخ منهم الشيخ عبدالله بن حسن آل الشيخ بمكة المكرمة والشيخ عبدالملك بن إبراهيم بمكة أيضاً والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية ورئيس القضاة وعمر بن عبداللطيف آل الشيخ، والمشايخ عبداللطيف بن إبراهيم آل الشيخ وحسن بن عبدالله آل الشيخ وغيرهم كثير، هذه أسرة طيبة وفروعها طيبة خرجت أجيالاً من العلماء والمشايخ والمثقفين، وخطأ فردي كهذا ينسب لصاحبه ولا علاقة للأسرة به وسوف نتابع وننتظر النتيجة (مع أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته).
عبدالعزيز عبدالرحمن الطرباق - الرياض