يسّر الله لي الالتحاق بدورة تأهيل المعيدات التي عقدتها وكالة تطوير التعليم الجامعي في رحاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بمدينة الملك عبد الله للطالبات، في الفترة ما بين 15 إلى 18-5-1433هـ.

وبينما كنت متوجِّهة لحضور هذه الدورة كان يدور بخلدي عدد من التساؤلات..

ماذا سيقدم لي في هذه الدورة ؟

وما الجديد الذي سأنهله منها ؟

لم تتعدّ خواطري تلك الصورة النمطية لبعض الدورات، من أمور رتيبة، ومحاضرات تلقينية، يخرج منها الدارس بكمٍّ هائل من المعلومات التي لا تتعدّى حدود بوابة دورته تلك..

ما لبثت تساؤلاتي طويلاً حتى تتابعت عليّ إجاباتها منذ دلفت بوابة الجامعة.. حيث كانت باستقبالي موظفة تحمل لوحة كُتب عليها (برنامج تأهيل المعيدات).. وجّهتني مشكورة لمقر الدورة.. فتوكّلت على الله وابتدأت المشوار..

استقبلتني في وكالة تطوير التعليم الجامعي مجموعة من الموظفات المؤهلات بابتسامة وترحيب.. وبعد استلام ملفي وأوراقي توجّهت لقاعة الدورة..

في الحقيقة.. رأيت من حسن التنظيم والتخطيط وكرم الضيافة الشيء الكثير، وإنما يدل ذلك على الجهود الخفية خلف إعداد هذا البرنامج من عميد الوكالة ووكيلتها وأعضائها..

ابتدأنا في الدورة، أُعجبت بكفاءة المدرّبات العالية وحسن تعاملهن وروعة أساليبهن.

شدّني محتوى الدروس المقدَّمة المطوّر والجديد، كما كان لطريقة عرض هذا المحتوى الأثر الكبير على المتدربات ؛ حيث كان تطبيقاً عملياً مباشراً لما تريد المدربات إيصاله لنا.

جهودٌ مباركة.. وعطاءٌ موفّق.. جمع بين الكفاءة والخبرة ومواكبة تطوّرات العصر.

تنقّلنا على مدى أربعة أيام ما بين العروض التقديمية التقنية، وورش العمل، وحلقات النقاش، والتدريب العملي، وتبادل الخبرات عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي على تنوّعها.

أربعة أيام زاخرة بالحيوية والنشاط، تحلّقنا فيها حول بعضنا البعض لنتعلم تعلُّماً تعاونياً في تطبيقٍ مباشرٍ لاستراتيجياتٍ تدريسيةٍ رائدة.

كنا نعمل بلا فتور، تحفيز المدربات وتشجيعهن ورغبتهن الملموسة في إفادتنا وتطويرنا خلق فينا روح التنافس والعطاء.

وبعدما نهلنا كمّاً هائلاً من المعارف.. جاء دورنا لنطبّق فنقوَّم..

بدأ الجميع بالاستعداد، تفاعل منقطع النظير بين المتدربات، شارك الجميع في إعداد المحتوى، وفي إدارة العملية التعليمية واستثمار عناصرها، وتطبيق ما تعلمه.

كان تنافساً لا ينسى.. وأعطى الجميع عطاءً بلا حدود، لاحظتُ التطوّر الملموس في الأداء على المستوى الشخصي، استفدت كثيراً، وكلِّي حماس للرقي بنفسي وبجامعتي الغالية..

انتهت الدورة.. وكان بنا من الحماس للمواصلة الشيء الكثير، ولكن لكل بداية نهاية.. والنهاية مع وكالة التطوير الجامعي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مختلفة، فهي بداية فجر جديد من الإبداع..

شكراً لكِ جامعتنا الكريمة..

شكراً معالي مدير الجامعة..

والشكر موصول لوكالة تطوير التعليم الجامعي ممثلة بعميدها ووكيلتها..