|
الجزيرة - سلطان المواش:
أكّدت مؤسسة الخطوط الحديدية أن الشركة المصنعة للقطارات الجديدة انتهت من تعديل البرمجة الخاصة بأربعة أطقم من القطارات الجديدة تم إيقافها مؤخرًا، وأنها مستمرة في تجهيز باقي الأطقم لاختبارات التشغيل التجريبي وفق برنامج زمني محدد. وقال رئيس المؤسسة المهندس عبد العزيز الحقيل: إن الشركة تعمل من خلال طواقهما الفنية الموجودة في المملكة والبالغ عددهم حوالي (53) خبيرًا وفنيًا في مختلف التخصصات الميكانيكية والكهربائية والبرمجة، على الانتهاء من تجهيز بقية أطقم القطارات الجديدة وإعادتها للخدمة في أسرع وقت ممكن.
وأوضح أن الشركة انتهت من تجربة أربعة أطقم من هذه القطارات قطعت المسافة بين الدمام والرياض وبالعكس في (56) رحلة مجدولة خلال الأسبوعيين الماضيين أي بمعدل (4) رحلات يوميًا ولم يتم تسجيل أي ملاحظة فنية تذكر على أداء هذه القطارات، وأنهم يقومون حاليًا بتجربة طقمين آخرين، فيما يتم إنهاء الإجراءات الجمركية للطقم الثامن الموجود حاليًا في ميناء الدمام تمهيدًا لإجراء التشغيل التجريبي لها جنبًا إلى جنب مع بقية الأطقم الأخرى.
وأضاف الحقيل أن المؤسسة انتهت من بناء ورشة مخصصة لتجهيز القطارات الجديدة في محطة الرياض وتم تزويدها بمعدات وأجهزة فحص وقياس متطورة تلبي الاحتياجات المطلوبة لعلميات الفحص والصيانة اليومية لهذه القطارات.
ومن المتوقع أن يتم تسليمها مطلع الشهر القادم، فيما يتم بناء ورشة أخرى في الرياض للصيانة الثقيلة للقطارات يتوقع أن يتم الانتهاء منها نهاية سبتمبر المقبل، وبخصوص إجراءات إعادة القطارات الجديدة للخدمة أبان الحقيل أن المؤسسة ستقوم بتكثيف التشغيل التجريبي للقطارات في رحلات مجدولة خلال رجب وشعبان ورمضان للتأكَّد من فاعلية الإجراءات التي قامت بها الشركة الصانعة والاطمئنان لجاهزيتها للعمل في الظروف البيئية والمناخية للمملكة، حيث تصادف هذه الأشهر فصل الصيف الذي تصل فيه درجات الحرارة ذروتها وستوفر التقارير التي سيتم إعدادها من قبل جهات فنية محايدة معطيات مهمة ومرجعية للمؤسسة يتم في ضوئها اتخاذ القرار المناسب بشأن الإعلان عن إعادتها للخدمة ضمن جدول رحلات القطارات المعتمد. يذكر أن المؤسسة لم تتسلم القطارات الجديدة بشكل رسمي وأنها مازالت في عهدة الشركة المصنعة، حيث ينص العقد على قيام الشركة بتشغيل القطارات لمدة عام كامل من تاريخ التشغيل الفعلي لها لإضافة على صيانتها لمدة أربع سنوات في ورش المؤسسة مع الاستمرار في تدريب فننين سعوديين على عمليات التشغيل والصيانة.