|
الجزيرة - أحمد القرني
أكد مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الأمراض الوراثية والمزمنة الدكتور محمد يحيى صعيدي، أن الأمراض المشمولة ببرنامج الزواج الصحي تسبب مشكلة صحية واجتماعية وإرهاقاً للموارد المخصصة للقطاع الصحي، كما تؤدي إلى معاناة المصابين والأهل، وخاصة أمراض الدم الوراثية كأنيميا المنجلية والثلاسيميا.
وقال د. صعيدي خلال افتتاحه صباح أمس ورشة عمل لمأذوني عقود الأنكحة تحت عنوان «دور مأذوني الأنكحة في إنجاح برنامج الزواج الصحي» والتي تعقد على مدار يومين بفندق قصر الرياض، إن أمين عام الاتحاد الدولي لأنيميا البحر الأبيض المتوسط (الثلاسيميا) البروفسور بانوس انجليزوس يقول دينكم يقدم الحل فلم أجد سوى الإسلام الذي يؤكد على حماية الذرية وحقوق الإنسان وكتابكم هو أساس شريعتكم وأحاديث نبيّكم فيها توجيهات عظيمة بهذا الشأن. وأضاف صعيدي أن الشريعة الإسلامية مبنيّة على جلب المصالح ودرء المفاسد، بالإضافة إلى ترغيب الشرع في اختيار الزوجة الولود التي تنجب، لافتاً إلى أنّ الفحوصات التي تقوم بها وزارة الصحة تعود بالمصلحة للمجتمع وأفراده بإذن الله تعالى. وأشار إلى أنّ برنامج الزواج الصحي يعتبر برنامجاً مجتمعياً والذي كان لا بد من تعزيز دور القطاعات ذات العلاقة كوزارة العدل والثقافة والإعلام والشئون الاجتماعية والإسلامية، وعليه فقد تم التوجُّه إلى مأذوني الأنكحة لدورهم الهام والفعّال في توصيل المعلومات الصحيحة، حيث يعدّون أصحاب رأي وفكر ولهم كلمة مسموعة ومؤثرة في المجتمع. واستطرد د. صعيدي أنّ البرنامج خطا خطوات مهمة نتج عنها زيادة الوعي لدى أفراد المجتمع وخصوصاً المقبلين على الزواج، مشيداً بالنتائج الملموسة للبرنامج من خلال المشورة الطبية، حيث كانت نسبة الاستجابة للمشورة الطبية في السنة الأولى منذ انطلاقة البرنامج حوالي 9%، وقد وصلت بعد مرور 7 سنوات إلى 55.9% والذي نعتبره واقعاً حالياً، والمأمول أن نصل إلى 100% بإذن الله.