فاجأت إدارة النصر أعضاء شرفها وجماهيرها بخطوة لم تكن على الخاطر ولا على البال وذلك في إطار تحضيراتها للموسم القادم وتمثلت في تجديد عقد اللاعب حسين عبدالغني ليس لعام واحد بل لعامين وذلك حسب ما جاء في موقع اللاعب الرسمي ولم ينفه النصر هكذا تبدو الأمور في النادي العاصمي حيث الملامح الأولى لخطة الإعداد للموسم القادم جاءت محبطة بشكل كبير لمن صدق أن الموسم القادم سيكون غير..!

من وجهة نظري أرى أن خطوة التجديد مع عبدالغني هي القشة التي ستكسر ظهر النصر الموسم القادم فاللاعب مع الاحترام والتقدير لتاريخه فقد بلغ من العمر ما لا يجعله يخدم الفريق من الناحيتين الفنية والانضباطية وفي الموسم الماضي وهو الثالث له مع النصر لم يقدم ما يشفع له بالتجديد لموسم واحد فقط فما بال هؤلاء القوم يجددون له سنتين؟!

إدارة النصر لتُقنع عليها أن تعلن مبرارات التجديد مع اللاعب حسين عبدالغني فقد تكون قد رأت فيه شيئاً لم نره وهي في النهاية هي المسؤولة عن كل الخطوات التي تُتخذ وستكون محاسبة أمام الجماهير التي لن تقبل مزيداً من التخبطات وإهدار الأموال.

حسين عبدالغني الموسم القادم سيكون الحاكم بأمره في الفريق في ظل وجود المدرب ماتورانا ومدير عام كرة يفتقد الخبرة وقوة الشخصية وهو الآن يتبوأ أكبر وأهم منصب بعد الرئيس في نادي النصر عموماً ما أطول عليكم البيت بيتك يابوعمر..

أعيدوا لنا الانضباطية..!!

تعيش الكرة السعودية في الخمس السنوات الأخيرة مرحلة انتكاسة على مستوى المنتخب الأول وأحياناً كثيرة على مستوى الأندية في مشاركاتها الآسيوية وليس سراً أن علة الكرة السعودية في بعض لاعبيها المحليين بعد مرحلة الاحتراف ودخولهم فجأة في عالم الملايين هذا الأمر غيب الانضباطية عن كثير منهم في حياتهم وسلوكياتهم فأصبح السهر وإحياء الليالي جزءاً من ثقافتهم مما أثر بشكل كبير على مردودهم الفني حتى أن الأمر وصل الى أن المعسكرات لم تعد تردعهم عن تجاوزاتهم مما يعني أن الأمر وصل لمرحلة (....) لبعضهم..!

هذا يعني أن الكارثه قد وقعت ولم يعد لها من علاج غير قطع الجزء الفاسد وهذا الأمر يبدأ من لجنة الاحتراف بالتنسيق مع لجنة المنشطات من خلال فرض تحليل دوري على اللاعبين ومن يثبت تعاطيه للكحوليات تفرض عليه العقوبات المتدرجة التي تبدأ بالإنذار وتنتهي بالشطب، مثل هذا الإجراء هو من سيعيد هيبة الكرة السعودية ويحافظ على مواهبها التي أصبحت تنتهي بمجرد توقيع العقد وقبض المقدم..

والشيء الملاحظ في المواسم الأخيرة في الكرة السعودية أن اللاعبين المحليين لم يعد يصنعون الفارق لأنديتهم إلا ما ندر وأصبح اللاعب الأجنبي هو من يشيل الفريق ويساهم في تحقيق الإنجازات وهذا الأمر لا شك أثر بشكل سلبي على المنتخب السعودي بشكل خاص متمنياً من الأندية أن تهتم بهذا الجانب لأنه بالفعل يكلف الأندية ليس فقط خسارة المواهب بل الأموال فهي تتعاقد مع اللاعب ثم ينتهي بمجرد قبض قيمة عقده بسبب سلوكياته غير المنضبطة..!

نوافذ:

- قرار الأمير عبدالرحمن بن مساعد التجديد لفترة رئاسية ثانية لا شك أنه مكسب للهلال ويحافظ على الاستقرار الإداري وهو الذي حقق نجاحاً كبيراً خاصة على مستوى الاستثمار والمحافظة على شخصية الفريق البطل بل صنع فريقاً مبهراً في عهد المدرب جريتس وهو عازم على إعادة توهج الفريق الموسم القادم وهذا الأمر سيكون مكلفاً من الناحية المالية في ظل صعوبة تسويق اللاعبين إيمانا والعربي ..!

- المدرب ماتورانا كان اختياراً مثالياً لمرحلة معينة تتمثل في الفترة الماضية التي قضاها وهو مدرب خبير ويملك تاريخاً مشرفاً لكن استمراره رغم تحفظي إلا أنه مهم للمحافظة على الاستقرار الفني وهذا يتطلب دعمه بمساعد شاب ومدرب لياقة متميز ومدير عام كرة أبرز صفاته الانضباطية وقوة الشخصية للسيطرة على الانفلات الانضباطي الذي يحدث في الفريق بعد ابتعاد الأمير الوليد بن بدر فأصبحت الطاسة ضايعة ومعسكر جدة يقطع الشك باليقين..

- الاتحاد يمر بظروف صعبة خاصة من الناحية المالية وكل ناد يكون القرار فيه مشتركاً بين الإدارة والشرفيين بطريقة غير منظمة لا يحقق النجاح وهذا ما يحدث في النصر أيضاً..!

- سعود الحمالي وخالد العبودي وبدر الحقباني وسعد الشهري كفاءات نصراوية أتمنى من إدارة النصر الاستعانة بها في العمل للموسم القادم..

- فشل الأهلي في عدم التجديد مع الحوسني وكماتشو إن حدث سيعود سلباً على الفريق الموسم القادم..

- الجمعة الماضية كانت آخر حلقة في هذا الموسم لبرنامج مساء الرياضية وخلال مسيرة هذا البرنامج حفل بطرح الكثير من القضايا وكان النقاش فيها مثيراً والاختلاف حولها بين ضيوف البرنامج حاضراً لكنه اختلاف رأي فقط لا شخصي شكراً للزملاء الأعزاء الذين تشرفت بمزاملتهم رجاء الله السلمي وأحمد الشمراني وخلف ملفي ومحمد الغامدي وقبل ذلك عادل عصام الدين وجمال عارف..