بحسب أحد من أشتهر بين (أوساط الناس) بالقراءة وفك السحر والعين والتعامل مع الجن فإن محدثكم بلا غرور (محسود)!! ولا أعرف وش عليه يا حسرة..!.

القصة بدأت مع بحثنا في قضية بناء أول مسجد (تحت سطح البحر)، وأول فريق من (الغواصين السعوديين) قدم نفسه على أنه (يفك الأسحار في أعماق البحار)، فبمجرد وقوفي أمام (رئيس الفريق) قال لي (أنت محسود) وبك عين..!.

عاد حنا ما يبي لنا شيء على هالسوالف (نجيك مجاوبين) فوراً بدأت أسأل ولا أحد يلومني (وأنا أرمش بعيوني): أجل محسود يا فضيلة الشيخ..؟!.

طيب وش الحل (نفع الله بك)..! قال: عليك بالإكثار من أكل (البحريات) وابتعد عن المانجا والجبن، أما مصورك هذا فهو (محسود) على هدوئه والعلم عند الله، طبعاً (العم شريف) ما صدق خبر وأغلق الكاميرا وقال: لابقى أفهم دي سعادك..؟!.

أما مهندس الصوت المرافق لنا قال: به مس عاشق..! ويحب الجلوس لوحده..!. المقصود أنه لا أحد من فريق العمل (سليم) في تلك الليلة، بل الكل به علة في ميزان صاحبنا حتى أنني جلست (عدة أيام) مابين (الكنعد والروبيان والهامور) حتى كدت أنسى اليابسة ومأكولاتها..!.

طبعاً (لا تعليق) على ما يخصنا فقد تفهمنا الوضع في نهاية المطاف وتعوذنا من الشيطان الرجيم وتخلصنا من آثار تلك الزيارة للشيخ..!.

ولكن تداعيات فك السحر في البحر لم تنتهي..!.

الحقيقة أننا لم نتخلص بعد من تعلق الناس وولعهم بكل خرافات السحر وخزعبلاته (على اليابسة) حتى نفتح لهم منفذاً آخر للبحث عن (السحر في أعماق البحر)..!؟.

ولكن في النهاية دور الإعلام (نقل القصة) وإثارتها وطرحها (للرأي العام) بكل تجرد دون انحياز (لرأي) على حساب آخر.. وترك الحكم للمتلقي والمتخصص..!.

منذ عرض الموضوع (ظهر الجمعة) تلقيت سيلاً من (الإيميلات والرسائل) لوجهات نظر مختلفة حول الفكرة في الأصل ما بين مؤيد ومنتقد بأن فتح (باب جديد) لتعلق الناس بالبحث عن (السحر في قيعان البحر) أمر غير جيد..!.

أنا مؤمن بأن المتلقي اليوم (أكثر وعياً) في التمييز بين كل ما يعرض على وسائل الإعلام، وإن كانت أبواب (هؤلاء الرقاة) تمتلئ بطالبي التخلص من السحر والعين والحسد دون النظر لبرامجنا..!.

إلا أن التوعية مطلب، إنها ثقافة يجب التخلص منها بالإيمان بالله ومحاولة تجاوز كلمة (بك عين) أو (أنت محسود) لتستمر الحياة بهدوء..!.

وعلى دروب الخير نلتقي.