|
الجزيرة - سعود الهذلي:
وقَّعت الاتصالات السعودية مع المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث عقداً لتوريد وتركيب تقنية حلول الاتصالات المتنقلة، بوصفها أول مشروع من نوعه في هذا المجال بالقطاع الصحي في المملكة، يسهم في سهولة التواصل بين الفرق الطبية والتمريضية وسرعة اتخاذ القرار الطبي. وقد وقَّع العقد عن التخصصي معالي المشرف العام التنفيذي الدكتور قاسم بن عثمان القصبي، ومن جانب الاتصالات السعودية المهندس محمد بن ناصر الجاسر نائب الرئيس لوحدة خدمات قطاع الأعمال.
وأوضح القصبي أن «مؤسسة التخصصي» أخذت على عاتقها منذ عقود مواكبة أحدث تقنيات الاتصالات إيماناً بالدور الكبير الذي تلعبه هذه التقنية في خدمة أهداف المؤسسة بفاعلية. لافتاً إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار السعي الحثيث من أجل توفير أفضل الظروف والأساليب الملائمة لتقديم رعاية صحية تخصصية للمرضى؛ حيث إن نظام حلول الاتصالات المتنقلة يُعَدّ نظاماً متكاملاً يعمل بتقنية الجوال الذي يتميز بتغطية جغرافية لكل مناطق المملكة، ويمكن أن يعمل خارجها، وذلك بدلاً من نظام النداء الآلي (البيجر) الذي يعمل بنطاق محدود من مدينتي الرياض وجدة وبتكلفة مرتفعة.
وذكر القصبي أن «هذه التقنية تستفيد من أنظمة وتطبيقات أجهزة الاتصال الذكية في التواصل بين أطراف مقدمي الخدمة الصحية، سواء أفراداً أو مجموعات في مختلف قطاعات مؤسسة التخصصي في الرياض وجدة؛ الأمر الذي يحقق التواصل الفعَّال والسريع من أجل تقديم أفضل الخدمات الطبية التخصصية في وقت قياسي. مشيراً إلى أن من بين أهم الخدمات التي يشتمل عليها هذا النظام تمكين الطبيب من الاطلاع مباشرة على نتائج الفحوصات والأشعة والمستجدات الطبية كافة لدى المريض من خلال الجوال لحظة توثيقها في النظام.
يُشار إلى أن النظام يضمن وصول رسالة تنبيه إلى جوال الطبيب في حال كانت نتائج الفحوصات مغايرة للمعدل الطبيعي؛ ما يتيح سرعة اتخاذ القرار الطبي الملائم للحالة الصحية، وذلك باتصال الطبيب على المريض مباشرة لاستدعائه للمستشفى أو الاتصال بالفريق الطبي والتمريضي في حال كان المريض منوَّماً في الجناح لاتخاذ الإجراء الطبي اللازم، إلى جانب أنه بإمكان الطبيب إنهاء إجراءات قبول الحالات الجديدة المعروضة عليه وهو في أي مكان وعبر جهاز الجوال وإملاء التقارير الطبية وتوقيعها، وطلب الأدوية والأشعة للمريض؛ الأمر الذي يسهم في اختصار الوقت والجهد، ويسرِّع عملية إنهاء خدمات المرضى.