الأسبوع الفارط كان من أفضل الأوقات انتشاءً للكرة السعودية على مستوى الأندية وعلى مدى عدة مواسم خصوصاً على صعيد التمثيل الخارجي.
كل الفرق السعودية كان حضورها أكثر من رائع.. فقد كانت في الموعد.. الهلال، الأهلي، الاتحاد، رغم أن المنافسين في دور الستة عشر من الفرق العنيدة والمتمرسة.
ثلاثة فرق سعودية تتأهل لدور الثمانية في أقوى التنافسات الآسيوية هو أمر مفرح بلا شك، ويمنح الطمأنينة لنفوس الجماهير والمسؤولين على حدٍ سواء، ويبعث على التفاؤل بأن التدابير الجاري اتخاذها تسير في الاتجاه الصحيح، وأن انعكاساتها الإيجابية ستؤتي ثمارها على المديين القريب والبعيد وبالتالي مسح الصورة المشوهة التي ارتبطت مؤخراً بحضور الكرة السعودية آسيوياً وخليجياً.
وأكمل فارس الدهناء مسلسل الأفراح بتأهله لدور الثمانية من مسابقة الكأس الآسيوية عقب صراع مرير لا يقل شأناً وشراسة عنه على صعيد أبطال الدوري، حتى إن تجاوزه لفريق السيب العماني جاء بشق الأنفس وفي الرمق الأخير من المباراة وبهدف يتيم كدليل على شدة المنافسة خصوصاً في مراحلها الأخيرة.
وفق الله فرقنا ومنتخباتنا السعودية، وأعانها على إعادة توهجها وألقها وحضورها الإقليمي والقاري والدولي المشرف.. لتعود كما كانت ملء السمع والبصر.
اغتصاب الألقاب
منذ أن تم اختراع لقب ( نادي الوطن ) أقول منذ ذلك الوقت والسطو على الألقاب يجري على قدمٍ وساق، وعلى ذات المنوال والأساليب، إذ يكفي أن يأتي معلق أو كاتب ليخلع على النادي المفضل ما شاء له من الألقاب.. ويتجاوز الأمر كل الحدود حينما يتم اعتساف الوقائع المثبتة والموثقة من خلال تجريد أحد الأندية من أحد ألقابه المدعمة بالوثائق والشواهد ومنحه لآخر بجرة قلم تايواني، أو(صراخ) معلق ذي هوى ؟!!.
ولعل آخر ابتكارات هذا الصنف من (شريطية) الإعلام هي اختلاق واصطناع تنازعية على لقب (النادي الملكي)، وهو اللقب الخاص والحصري بالوثائق والشواهد لنادي (الهلال) منذ عقود لا ينازعه عليه أحد، أي منذ أن كان الملك الراحل (سعود بن عبد العزيز) رحمهما الله ملكاً على البلاد على اعتبار أن الهلال هو النادي الوحيد الذي تم اعتماد اسمه بأمر وتوجيه ملكي، هذا فضلاً عن أن نادي الهلال هو الوحيد الذي حقق كافة الكؤوس الملكية باستثناء كأس خادم الحرمين للنخبة المستحدثة مؤخراً، والتي لن تكون عصيّة على (الزعيم الملكي) في قادم المواسم بإذن الله.
أما الذين يتغنون بالألقاب الوهمية ويخلعونها على كل من هب ودب من الفرق لمجرد الحصول على بطولة جاءت بعد يأس، أو وصافة لا تسمن ولا تغني من جوع، فالأكيد الأكيد أنهم بمثابة الذي يسب وينتقص من قدر تلك الفرق حينما يلقبونها بألقاب الآخرين، أو يصفونها بأوصاف أكبر كثيراً من واقعها الفعلي.. وبخاصة إذا كان التاريخ هو خصمهم، وهو من بيده الكلمة الفصل؟؟!!.
في الوريد
سبعة أهداف بالحسبة تمام النصاب
سجلوها النشاما في عرين الغريم
نصفها للضيوف وما بقى للتنابل
(الحفاة) إللي أتعبهم شموخ الزعيم