إننا في وطننا الحبيب، وبلادنا المباركة، المملكة العربية السعودية، وطن الشموخ والعزة والوفاء، والتراحم والتآلف، واللحمة بين الراعي والرعية، بين الولاة والشعب، نعيش حالة دائمة من الإحساس بالتفاؤل والنظر بإيجابية وفخر إلى الحاضر والمستقبل، وذلك نتيجة طبيعية تلقائية للمرتكزات الأخلاقية والإنسانية والحضارية التي أرساها الملك المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، وتتعمق بدعم ورعاية لهذه القيم الخيرة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، وأورث الملك المؤسس هذه السمات الفذة أبناءه البررة، وأنجاله الكرام وأحفادهم، ويمثل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني نموذجاً ناصعاً لتلك السمات الفذة... فالحديث عن الأمير متعب بن عبدالله.. هو حديث عن عمق لا مدى له من السمات الفذة والخصال الجليلة.. المدرسة فكراً، وإنجازاً، ونبلا.
الأمير متعب بن عبدالله العاشق للإنجاز والنجاح أورثته أمجاده صفات لا يمكن حصرها وتعدادها..وعبر مسيرته ظهر واضحا مدى التأثير العظيم لمدرسة سيدي رجل الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله المدرسة في كل شأن.. ومما كون رصيداً ضخماً مليئاً بالإنسانية والعلم والثقافة والسياسة، فتشكلت من خلالها شخصية هذا الأمير المبارك. ولست هنا بصدد رصد إنجازات سموه المختلفة المليئة بالنشاط والعمل الجاد مع أهمية ذلك بل إن قراءة متأنية في أبعادها لما يستحق الدراسة ولكني أردت أن تكون هذه الأسطر تعبيراً صادقاً عن مشاعري التي لا أملك إخفاءها.
أحببت الأمير متعب بن عبدالله منذ أن كنت طالبا في الكلية المفخرة كلية الملك خالد العسكرية.. فلما كنت طالبا اعتدت -كغيري من طلاب الكلية- التفكير بالأمير الكريم في الرخاء والشدة والذي كان هو القريب من الجميع اقتراب العين من هدبها.. فسموه دائم التشجيع والرعاية والدعم، وكان لاهتمامه بمتابعة ما يتحقق من أرض الواقع الحافز الأكبر لمواصلة العمل والنجاح كي نرتقي إلى مستوى تطلعات سموه.. ويؤكد سموه دائماً على أهمية لقاءاته بمنسوبي الحرس الوطني المتقاعدين والذين على رأس العمل وعلى خصوصية هذه العلاقات بين الحرس الوطني ومنسوبيه والتي تثبت محبتهم وولاءهم لهذا الوطن وقيادته. ولقد اعتدنا زياراته ولقاءاته وأصبحت أمراً مألوفاً حتى أنك تستغرب كيف لا يرهقه ذلك التوزع في كثير من كثافة مجالات مسؤولياته المبذولة بجهد لا يكل ولا يمل وبعون من الله.
متعب بن عبدالله، ويكفي أن يقال هذا التعريف، في ذروة هذا الشموخ المتعدد المثاليات يأسرك بشخصيته وأسلوب تعامله المتميز بالتواضع بمعناه الإنساني البسيط وكثير مما لا يتداول من مواقف إنسانية.. الأمير الطيب الضالع في الكياسة والسياسة والدماثة والإنسانية بكل ما في هذه المفردات من عمق ودلالة ورمزية تحبها القلوب. حين تلتقي متعب بن عبدالله فإنك تلتقي من بحر غزير من التجربة والخبرة.. وتجارب تضيء الدرب لمن يريد أن يتعلم ويستنير.. أمير يملك كفاءة تميز منجزاته.. منارة عطاء وقامة انتماء وبصمة ضياء.. فسموه أعطى لوطنه وأمته كل نبضه وفكره وحسه الوطني وإيمانه وانتمائه.. ويقف الحرس الوطني شاهدا شامخاً يشار له بالبنان لعطاء سموه.. فلقد أصبحت هذه المؤسسة الحضارية نموذجاً رفيع المستوى بمنظومته العسكرية والفكرية والثقافية والصحية في هذا العهد الميمون.