عندما يجتمع للإنسان ملك عظيم تهتز له القلوب كما جمع هذا الملك والمجد لخادم الحرمين الشريفين، ثم نجد أن هذا الملك لم يغيره أو يغريه، بل زاده تواضعاً ومسئولية انعكست في أقواله وأفعاله حفظه الله، لا بل أذهلنا جم تواضعه وإظهاره الضعف لله عندما قال وهز مشاعرنا جميعاً (ادعوا لي) حاجته لربه بأن يعطيه القوة والعزم، كان شعورا صادقا بعمق المسؤولية ورغبة حقيقية جاذبة لرفع لواء الرخاء والأمن والتنمية الشاملة الاقتصادية ويندرج تحتها من إنشاء المدن الصناعية الكبرى الحديثة في عدة مدن وتعزيز التمويل الحكومي للمشاريع الاقتصادية الوطنية وتعميق أسس الاقتصاد السعودي مما زاد الإنتاج المحلي كما شهدت البنية للخدمات الأساسية نهضة عمرانية تسابق الزمن، هذا كله يضاف له الثورة العلمية والجامعات التي فتحت بضخامة وسرعة قياسية كجامعة الأميرة نورة وجامعة الملك عبدالله وجامعات كثيرة متعددة منتشرة في المناطق، بالإضافة لبرامج الابتعاث التي تبشر بظهور جيل مثقف يحمل آمال عظيمة لبناء بلده، كما لم يغفل له تنشيط النهضة الفكرية فكان لمركز الملك عبدالله للحوار الوطني وحوار الثقافات دور هام وحيوي لإدخال ثقافة الحوار تصديقاً للآية {وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} كما كان للتحقيق والحد من الفقر هاجس للملك عبدالله فعزز الضمان الاجتماعي بصورة كبيرة وعاجلة وكان هناك التفاتة لمشكلة السكن فأنشئت وزارة الإسكان لضمان رخاء ورفاهية المواطن، الإنجازات ضخمة وعملاقة لا يمكن حصرها فالسبع سنوات اختزلت الزمن وسبقته هذه الإدارة الصادقة والعزيمة الأكيدة حولت كل جهاز حكومي أو جهة خاصة لورشة عمل دؤوبة تعمل ليل نهار لتتواكب مع متطلبات المرحلة التي أرادها حفظه الله.
وما هو مثير للانتباه لتتحقق (أسطورة الملك) هذا التلاحم بين شرائح الشعب مواطنين ومسئولين لتقديم الأفضل لرفعة الوطن، وهذا ما لمسته شخصياً لدى مسئولين رفيعي المستوى في الدولة في مجال اختصاصنا لما قد طرحناه عليهم رغبة منا في خدمة الوطن وبناته، فهم يطبقون نهج خادم الحرمين الشريفين ومسئوليته العميقة تجاه وطنه وأبنائه ، وهذا ليس بغريب على رجال أبو متعب فهو قائدنا الذي نستلهم منهم التوجيه الذي ينير الطريق لنحقق مشاريع مستدامة وتؤسس صناعات وطنية كصناعة النسيج تخدم أبناء اليوم وأجيال الغد فهي ستغطي حاجة أساسية ينبغي تحقيق الاكتفاء الذاتي فيها باستغلال ما حبانا الله به من نعم أهمها نعمة اللحمة الوطنية والرخاء المادي، فلله الحمد والمنة على نعمه العظيمة الكثيرة التي منها هذا (الملك الأسطورة) الرجل الصالح العظيم حفظه الله ومد في عمره سنين عديدة ومديدة.
سيده أعمال
