يعتقد الكثير من الناس أن المرأة تتحمل الألم أكثر من الرجل ويستشهدون بأن المرأة تتحمل ألم الولادة، ومن المعروف أن ألم الولادة ألم شديد ومبرح ويستمر لفترة طويلة، وبصعب وصفه ومع ذلك تتحمله الأنثى الحساسة.
إلا أن الخبراء في هذا المجال وبعد الكثير من الدراسات وجد أن الرجل يتحمل الألم أكثر من المرأة ؟؟؟
في دراسة أجريت على عددكبير من المرضى يبلغ عددهم أكثر من 72.000 مريض ومريضة أي من الجنسين يعانون من امراض تسبب ألما، وبعد انتهاء الدراسة وجد أن الإناث لا يتحملن الألم مثل الذكور.
أن قياس الالم يعتبر شخصيا اوذاتيا « غير موضوعي « ويعتمد على تجاوب الاشخاص وصدقهم، وقد يكون الرجل اقل شجاعة من المرأة في المعاناة، فقد يتأثر الرجل ولكنه لا يبين ذلك حتى لا يفقد رجولته أمام الآخرين. وقد تبدأ المرأة بالشكوى قبل شعورها الحقيقي لتبين انها حساسة.
ودائما ما يقاس الألم بواسطة مقياس من عشرنقاط تبدأ من 1 الى 10 وأن فارق نقطة واحدة يعتبر كبيرا.
وجد أن المرضى الإناث يملن إلى أن يكن أكثر حساسية للألم المتعلق بجهاز التنفس والجهاز الهضمي والصداع النصفي وألم العنق.
وقد أظهرت الدراسات السابقة أن هناك طرقا كثيرة تجعل المرأة تتحمل الألم في مراحل من حياتها أكثر من الرجل مثل أثناء الدورة الشهرية «فترة الطمث « ونظرياً قد يكون السبب لاختلاف مستوى هرمون الإستروجين في الدم. والذي يبلغ الذروة لدى الإناث قبل التبويض، والعودة إلى وضعه الطبيعي بمجرد إطلاق البويضة.
ومن المعروف انه اثناء المخاض اوالولادة يرتفع مستوىهرمون الإستروجين إلى حدكبير وهذا بدوره يؤدي الى إطلاق سراح مادة تسمى الاندورفين وهي عبارة عن هرمون يساعد على التخفيف من حدة الألم، كما بينت الدراسة ان مزاج الانسان له تأثير مباشر على تحمل الألم، كما أن السمنة وزيادة الوزن تقلل من تحمل الأم، وقد زاد انتشار البدانة بصورة كبيرة في جميع أنحاء العالم على مدى العقود القليلة الماضية.
وذلك بسبب التغيرات الاقتصادية وتقدم التكنولوجيا وتغييرات نمط الحياة ووفرة الغذاء ورخصه الذي يحتوي على سعرات حرارية عالية إضافة إلى انعدام النشاط البدني والتدريب والرياضة. مما ادى الى عدم تحمل الألم للكثير من الناس من الجنسين.