كشفت دراسة قيمة، نشرت في المجلة العربية للدراسات الأمنية والتدريب الصادرة من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في العدد (53)، شهر رجب 1432هـ بعنوان: «جرائم الخادمات بالمجتمع السعودي، دراسة ميدانية على عينة من الأسر بمدينة الرياض (أسر طالبات المرحلة الجامعية، البكالوريوس، في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وعددها (300) أسرة، وغير المبلغ عنها، جلهم يعملون في قطاع الصحة وقطاع التعليم)»، للدكتورة غادة بنت عبد الرحمن الطريف.
أوضحت الباحثة نوعية الجرائم التي قامت الخادمات بتنفيذها، والتي أقدموا عليها، بالرغم من تحفظي على بعض أنواعها وترتيبها، إلا أن المهم هو عرض جزئية مهمة من الدراسة للقارئ، والمسؤول لعل في عقله ذرة تفكير لمواجهة مثل هذه الجرائم، وبشكل جدي.
الجرائم حسب ترتيبها هي: الهروب من المنزل، الاعتداء على الأطفال وإيذائهم، إقامة علاقات غير مشروعة مع غرباء، تسهيل دخول آخرين للمنزل، إقامة علاقة غير مشروعة مع أحد أفراد المنزل، السرقة، استخدام السحر، التقرب من الزوج أو الزواج به، الاعتداء على ربة المنزل، السب والشتم، إقامة علاقات غير مشروعة مع أحد أفراد الأسرة.
من نتائج البحث أيضاً أن ما نسبته (94.67%) من الأسر لم يبلغن عن جرائم الخادمة، وإن السبب بالدرجة الثانية، للأسف الشديد، هو الاحتجاج الشديد للخادمة، وثالثاً: وللأسف الشديد، أيضاً الشعور بعدم جدوى الشكوى للشرطة.
المهم في الأمر أن الدكتورة الطريف طرحت مجموعة من التوصيات العلمية والعملية وتبقى عملية التنفيذ، يسبقه دور (الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد)، للبحث في عمل بعض القائمين والعاملين على جلب العاملات للوطن، ووضع آلية مفيدة لحماية مجتمعنا من تلك الجرائم، وفي الوقت نفسه، حماية حقوق العاملات المعنوية والمادية، لكن ربما نقول: (الشق أكبر من الرقعة) والله المستعان.