تطالعنا الصحف بين فترة وأخرى ونسمع ونرى عدداً من حوادث السيارات التي راح ضحيتها عدد من الرجال والنساء والأطفال، بل أحياناً أسر كاملة فقدت حياتها بسبب حوادث مؤلمة، خاصة على الطرق السريعة بين المدن الكبرى، وتثبت الإحصاءات أن أكبر نسبة من الوفيات بسبب حوادث السيارات.
ولا شك أن البحث عن إيجاد حل عاجل لتلك المصائب المحزنة والحوادث المفجعة من أهم المهمات، فضلاً عما يصدر من إرشادات وتوجيهات عن ضرورة الالتزام بأسباب السلامة كتخفيف السرعة وربط الحزام وغير ذلك.
ولو نظرنا إلى واقع بلادنا الجغرافي لوجدنا مدناً كبيرة متباعدة تصل المسافة بين بعضها إلى أكثر من ألف كيلومتر، وهذا يعني ضرورة إنشاء قطارات من الطراز الحديث ذات الجودة العالية التي توفر للمسافر الأمن والأمان والراحة التامة والوصول إلى جهته بيسر وسهولة وفي فترة وجيزة بإذن الله.
وبلادنا - والحمد لله - بفضل الله ثم بفضل قادتها المخلصين قادرة على ذلك بل وأفضل من ذلك، وخادم الحرمين الشريفين - وفقه الله وأعانه - لا يدخر وسعاً في توفير كل ما فيه راحة المواطن والمقيم وأمنه واستقراره، والواقع يشهد لذلك، فالمملكة تنعم بالكثير من الخدمات الجليلة التي جعلتها في مصاف الدول المتقدمة.
هذه خاطرة أزفها إلى وزارة النقل (المواصلات) لعلها تكون على أرض الواقع في القريب العاجل بإذن الله، ونرى السكك الحديدية تنافس الخطوط الجوية المحلية بين الرياض وجدة، والرياض وأبها، والرياض وشمال المملكة وغيرها من المدن الكبرى.
إنها أمنية كل مواطن، وحل أمثل لتقليل نسبة الحوادث التي تحز في النفس وتدمي القلب، وتجلب الأسى والحزن. والله الموفق. والهادي إلى سواء السبيل.
dr-alhomoud@hotmail.comالمعهد العالي للقضاء