|
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:
وبعد «من أوتي معروفاً فليذكره، فمن ذكره فقد شكرهُ ومن كتمه فقد كفره».
نحمده ونشكره في السراء والضراء على أجل النعم وأعظمها وعلى كل الإنجازات العملاقة التي تحققت لهذه البلاد الطيّبة المباركة في هذا العهد الزاهر الميمون بمناسبة الذكرى السابعة للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وسدَّد على دروب الخير خطاه.
في زمن تواصل فيه البلاد مسيرة الخير والنماء والعطاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين الذي يقود البلاد نحو التقدم والازدهار في كافة المجالات حتى أصبحت بفضل الله وكرمه ثم بجهوده الجبارة تساير الدول المتقدمة حضارياً وصناعياً وعلمياً واجتماعياً واقتصادياً وهي تنعم بنعمه العظيمة التي لا تُعد ولا تُحصى وتواصل مسيرتها التنموية بخطى ثابتة.
وقد شهدت البلاد منجزات حضارية عملاقة في شتى القطاعات وفي شتى المجالات وتمت ولله الحمد والمنّة في فترة قصيرة. ولم تتحقق هذه المنجزات الحضارية المتعددة في كافة أنحاء بلادنا المترامية الأطراف إلا بعد الحرص والمتابعة والاهتمام الدقيق من قبل قائدنا وباني نهضتنا خادم الحرمين الشريفين - وفَّقه الله وسدّد خطاه- بأهمية هذه المنجزات الكبيرة التي تعود على الوطن والمواطن بالخير العميم التي تمتاز بالشمولية والتكامل لتكون لبنة قوية من لبنات البناء. بالأمس القريب يتطلع المواطن الكريم إلى هذه المنجزات الحضارية العملاقة بكل شوق وهمة ولهفة وحرص وانتظار والآن يشاهدها بأم عينه قائمة على أرض الواقع في شتى أنحاء البلاد.
فالمواطن في كافة أنحاء البلاد يعيش حقبة من الرخاء والازدهار والاستقرار والرفاهية التي تمت من خلال الفترة القريبة الماضية على الرغم من قصر المدة الزمنية إلا أن تعدد الإنجازات ومقدار حجمها وضخامتها كان مدهشاً ومذهلاً للقاصي قبل الداني.
حيث إن عهد القائد الزاهر الميمون شهد مشروعات عملاقة شاملة ببرامج متعدّدة في كافة القطاعات المختلفة بخطط مدروسة تتحلّى بالرؤية العالية والنظرة الثاقبة إلى مستقبل زاهر ومشرق.
حيث إن هذه البرامج تحمل بين طياتها وجنباتها الشيء الكثير والكثير في استمرار البناء والتطوير والإصلاح والنهضة التي تليق بمكانة البلاد عالمياً وعربياً وإسلامياً ومن خلال برامجها المختلفة فإنها تواصل مسيرتها الخيّرة في شتى المجالات على خطى ثابتة نحو التقدم والازدهار في كافة المجالات الحضارية وذلك بفضل الله وكرمه ثم برعاية واهتمام من قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين وما يتحلَّى به من سياسة واعية ومتزنة وقدرة عالية على إدارة شؤون البلاد بحكمة واقتدار وهمة ونشاط وبعد نظر وتجارب واسعة في كافة الأمور.
فإن ذكرى البيعة السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين - وفّقه الله- دفة الحكم إنها ذكرى عظيمة ومفخرة كبيرة تدعو كل مواطن يعيش على هذه الأرض المباركة للحمد والشكر والثناء لله سبحانه وتعالى على منّه وكرمه وإحسانه على أن هيأ الله لهذه البلاد قائداً حكيماً ومخلصاً ومؤتمناً يعمل بكل جد وإخلاص وأمانة وشفافية عالية وهذا ما توفر لهذا القائد المثالي الذي لا يألو جهداً ولا يدخر وسعاً في سبيل راحة أبناء وطنه ويردد هذه العبارات في كل مناسبة تُقام، حيث إن طموحاته وتطلعاته المستقبلية أكبر مما تحقق على أرض الواقع حتى الآن.
ومن حق كل مواطن في هذه البلاد المترامية الأطراف أن يسعد كل السعادة ويفتخر كل الافتخار ويعتز تمام الاعتزاز بأن وهب الله لهذه البلاد ملكاً عظيماً ورحيماً وكريماً يبذل الغالي والنفيس في تحقيق ما يتمناه كل مواطن على هذه الأرض الطيبة المباركة ويحرص كل الحرص على ما يتحقق للوطن والمواطن من التقدّم ومن الرخاء والازدهار في شتى المجالات. وأسأل الله رب العرش العظيم أن يحفظ قائدنا وباني نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان والرخاء والازدهار والاستقرار ويحفظهما من كل سوء ومكروه إنه سميع مجيب.
عبدالعزيز صالح الصالح - الرياض