افتتح وزير التعليم العالي المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي كعادة الوزارة كل عام، لكن هذا العام اختلف فقد كان هناك شريك إستراتيجي كنا نبحث عنه ويبحث عنا، تقدّم وألقى كلمته التي أجبرت الحضور على سماعها بكل تفاصيلها، فلم تكن خطاباً معداً للقراءة يقرأه مسؤول، بل مشاعر وطن قرأت هذا الخطاب، وأصغت له آذان المواطنين.
تحدث كمسؤول وأب ومواطن في ذات الحين، انقطع جميع الأصوات داخل القاعة للاستماع لأنها لامست جميع مشاعر الحضور وهو يتحدث عن ركائز هذا الوطن «الكوادر البشرية» وكيف يتم تأهيلها للعمل، ودفع عجلة التنمية في هذا البلد، الذي أولى أهمية من القيادة في دعمها وتدريبها، وعلى الوتر الحساس عزف أجمل إيقاعاته الشراكة بين مؤسسات التعليم والشركات في دعم هذه الكوادر وتأهيلها وتدريبها واكتسابها الخبرة.
والأجمل مبادرة تطلقها شركة أرامكو (إثراء الشباب) ويستهدف مليوني شاب في مختلف أنحاء المملكة بحلول عام 2020م ويشمل البرنامج تقديم (500) ساعة تدريب خلال عام 2012م، كنموذج واقعي، ومبادرة عملية، تجمع بين القول والفعل، يرفع بذلك راية الشراكة الإستراتيجية بين القطاع الخاص والجهات التعليمية والتدريبية في المملكة.
حينها رفعت قبعة الاحترام له، وضجت القاعة بصفقات الفخر والاعتزاز من أبناء ومحبين على هذا الوطن على هذا المشروع من شركة بحجم واحترافية أرامكو، وقتها وأنا أصفق سرحت بعيداً وتمنيت أن تبارد المؤسسات والشركات في وطننا بمثل هذه المبادرات وتعطي وطنها كما أعطاها.