عندما تكون وحيداً تصارع أمواج الحياة بلا سفينة ولا شراع؛ فحتما ستبحث عما تتشبث به ولو كان قشة ذلك هو حال تلك الفتاة المسكينة التي كانت تصارع أمواج الحياة العاتية ولكنها لم تجد من يعينها وما هي إلا لحظات حتى رأت طيف شخص لكنها لم تستبن ملامحه مسح على رأسها بحنو فاطمأنت للمسته الحانية، وارتمت في أحضانه واستسلمت لدفئها...
أصبح هذا الطيف من الأشياء الضرورية في حياتها، وباتت لا تشعر بالأمان إلا برؤيته، واعتادت عطفه كانت تشعر معه بمتعة المستدفئ بالنار في أيام الشتاء الباردة، وفي شتاء من شتاءات حياتها البائسة كانت في أمسّ الحاجة لدفئه، فالتفتت يمنة ويسرة فلم ترَ إلا السراااااااب.