أستغرب حينما أشاهد في أوربا وأمريكا، هذا الكم الهائل من البشر، منذ الصباح الباكر وحتى آواخر المساء، وهم يزدحمون على مطاعم الوجبات السريعة. لا أحد هناك يأكل في بيته، ابتداءً من الرجل الأول في الدولة وحتى العامل البسيط!
هذا النمط الخطير والمُمرِض انتقل بقضه وقضيضه إلينا، بلا هوادة! الشاب صار يذهب إلى مقهى المعجنات سريعة التحضير، صباحاً، ليتناول كيكته وكوب قهوته. في الظهيرة، يدخل البيت وهو، إما يحمل كيس فطيرته المحشوة باللحم المثلج سلفاً والمبهرة بكل التوابل الخطيرة المسرطِنة، أو يكون قد أكلها في المدرسة أو الجامعة. وحين يحل المساء، تكون سيارة الطلبات تقف أمام المنزل، لتضع الطلبيات لكل أفراد العائلة أمام الباب!
الفيس بوك، تحولت هذا الأسبوع إلى شركة مساهمة، وسوف تحدث نقلة نوعية في مفهوم شركات الشباب الذين صاروا من أصحاب المليارات في سنوات قليلة، وسيحرص بعض شبابنا على استغلال الفيس بوك كوسيلة لتداول القصائد القبلية! أما البعض الآخر من شبابنا، فسوف يسهم في إثراء شركات الغذاء الأمريكية، على الرغم من أطعمتهم تسبب على المدى البعيد أمراضاً لا حصر لها!
لا بد لشبابنا أن يحذروا من أن يكونوا طرفاً في معادلة خاسرة ومخسرة!