|
الجزيرة - الرياض:
دعا مختصون في مجال تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة خلال جلسات «يوروموني» إلى ضرورة المزيد من الاهتمام بهذا القطاع نظرا لما يمكن أن تلعبه مستقبلا في توفير المزيد من الوظائف للشباب السعودي المؤهل، مطالبين في الوقت ذاته بضرورة الاهتمام باستبعاد العمالة الوافدة ضعيفة الخبرة وإحلال السعوديين المؤهلين مكانهم. وركزت الجلسة التي خصصت لبحث قضية الشركات الصغيرة والمتوسطة ومدى قدرتها على توفير وظائف للشباب السعودي ومعالجة قضايا التمويل اللازمة لتوسع مشروعات شركات القطاع لمساعدتها في أداء دورها المستقبلي بوصفها إحدى أهم القطاعات التي يمكن أن توفر المزيد من الوظائف للشباب السعودي. وأشار رئيس شركة «انتجراند نتوركس» أحمد العقيل إلى ضرورة العمل على زيادة مدى مساهمة القطاع في توظيف الشباب السعودي والمساهمة بشكل أكبر في الناتج المحلي السعودي، مبينا إن الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم لابد لها من المساهمة بـ40% في توظيف العمالة المحلية وانه من الواجب تقليص العدد من العاملين الوافدين قليلي الخبرة في هذا النوع من الشركات. ودعا العقيل إلى ضرورة البحث بجدية عن توفير مصادر لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، مفضلا أن تقوم جهة حكومية في المملكة بالعمل والتركيز على هذا القطاع وتوفير الحلول اللازمة لمواجهة مشاكله وقضاياه ومن أهمها تحسين مستوى كفاءة الإنتاجية والمهارات للعاملين فيه وتوفير سبل مناسبة للتمويل لحاجة الشركات للتوسع في أعمالها. من جانبه قال عادل الهوار نائب رئيس البنك الأهلي التجاري: إن برنامج كفالة الذي ينفذه صندوق الصناعية برعاية وزارة المالية بالتعاون مع البنوك يعد أحد مصادر التمويل الرئيسية للمشروعات والشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة وأنه يقوم بدور هام في هذا المجال. وتطرق المهندس أسامة المبارك مدير الائتمان ببرنامج ضمان التمويل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بصندوق الصناعة إلى برنامج كفالة بوصفه أحد أهم مصادر التمويل المتاحة للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم مشيرا إلى أن البرنامج بدأ بتمويل 51 شركة وتوسع البرنامج ليبلغ عدد مشاريعه الممولة 3000 مشروع.وأكد إن وزارة التجارة والصناعة أعلنت مؤخرا عن إنشاء وكالة متخصصة في هذا النوع من الشركات للمساهمة في حل مشاكلها وقضاياها والعمل على تنميتها وزيادة دورها في المستقبل.