الجزيرة - خالد العيادة:
تستقبل الهيئة العامة للسياحة والآثار اعتبارا من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثانية ظهرا اليوم الثلاثاء خريجي كليات وأقسام السياحة والآثار في جامعات المملكة في اللقاء الذي ينظمه مركز تنمية الموارد البشرية السياحية الوطنية «تكامل» بالتعاون مع عمادة كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود.
ودعا مدير عام مركز «تكامل» الخريجين الجادين والراغبين في العمل في القطاعات السياحية حضور اللقاء الذي ستشارك فيه كبريات الشركات والمؤسسات المحلية والعالمية العاملة في القطاع السياحي، معرباً عن ثقته في أن تلك المؤسسات والشركات ستجد لدى هؤلاء الشباب المهارات والقدرة على الإبداع والابتكار كانعكاس لما تلقوه من تأهيل وتدريب على مستوى جيد.
وقال مدير عام المركز الدكتور عبدالله بن سليمان الوشيل بأن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وجه مسئولي مركز «تكامل» باستكمال التنسيق مع عدد من الشركات العالمية المشغلة للمنشآت السياحية في المملكة وعدد من المستثمرين المحليين لتوفير فرص عمل تتناسب والتخصصات السياحية.
ونوه الدكتور الوشيل بالتعاون بين الهيئة وجامعة الملك سعود قائلا: إن الجامعة من أهم الشركاء الإستراتيجيين للهيئة في مجال تأهيل الكوادر البشرية السياحية العاملة في القطاعات السياحية سواء في الوظائف السياحية التخصصية أو في الوظائف غير التخصصية المساندة مشيداً بما تقوم به الجامعة من مراجعة دورية لبرامجها وخططها الدراسية لمواكبة متطلبات سوق العمل المحلي .
في سياق متصل كشف تقرير قدمته منظمة السياحة العالمية بالاشتراك مع مجلس السفر والسياحة العالمي عن زيادة حركة التوافد السياحي خلال العام الحالي 2012 بنسبة 3 إلى 4 % لتصل إلى رقم تاريخي وقياسي بنهاية العام يبلغ مليار سائح.
وتوقع التقرير الذي تم استعراضه خلال الاجتماع التشاوري الرابع لوزراء السياحة في دول مجموعة العشرين الذي عقد في المكسيك الأسبوع الماضي مؤخرا, أن تصل مصروفات السياح خلال العام إلى أكثر من ستة تريليون دولار للأنشطة المباشرة وغير المباشرة, ويمثل ذلك 9 في المائة من الناتج الإجمالي العالمي .
كما أوضح التقرير أن قطاع السياحة يوظف أكثر من 250 مليون شخص في وظائف مباشرة أو في قطاعات مساندة في دول العالم, ويمثل ذلك 9 في المائة من إجمالي القوى العاملة عالميا.
ومن المتوقع أن توفر الأنشطة السياحية فرص عمل أكثر مع زيادة التدفقات السياحية الدولية حيث تدل الأبحاث أن وصول 35 سائحا دوليا جديدا توفر فرصة عمل مباشرة وفرصتي عمل في القطاعات المساندة.
وأكد التقرير أن السياحة على المستوي العالمي توظف أعدادا أكثر من القطاع المصرفي, وستة أضعاف العاملين في صناعة السيارات, وأربعة أضعاف العاملين في المناجم.
وفي نفس السياق، حدد تقرير صادر عن منظمة العمل الدولية أن عدد الباحثين عن العمل على مستوي دول العالم زاد بمقدار 80 في المائة في الدول الصناعية والنامية منذ عام 2007م, ويمثل الشباب الشريحة الأكبر حيث وصل عدد الباحثين عن عمل من الشباب إلى أكثر من 77 مليونا بنهاية عام 2011م. وأكد تقرير منظمة العمل الدولية قدرة قطاع السياحة المتنامي ودوره في التنمية الاجتماعية من خلال توفير فرص العمل المناسبة والحد من الفقر عالميا.