لا يخفى على كل من له عقل ولديه معرفة بعقلية العصابة الحاكمة في دمشق منذ وقت المقبور حافظ الأسد أن هذه العصابة لا تتورع عن استعمال كل الطرق المشروعة وغير المشروعة، وتحديداً الطرق غير المشروعة للبقاء في السلطة وبالتالي المساهمة في تفتيت هذه الأمة العربية الإسلامية السنية مع أعداء هذه الأمة من فرس ويهود، حيث لا يوجد لدى هذه العصابة أي رادع إنساني أو ديني أو أخلاقي.
وأجزم أنه إذا كان هناك من قاعدة في سوريا فإنها لا بد من أن تكون هذه العصابة قد سهلت ومولت دخول بعض أفراد القاعدة باشراف أجهزة مخابراتها وتحت سيطرتها التي لديها أوثق العلاقات مع القاعدة وذلك لاستعمالها كفزاعة وشماعة للإمعان في مسلسل الكذب والتضليل والمراوغة التي تجيدها هذه العصابة حيث إن هذه العصابة هم خبراء العالم في تصدير التفجيرات وهنا لا يمكن أن يغيب عن أذهاننا معظم تفجيرات العراق وكل تفجيرات لبنان وما أكثرها وكلها مختومة بختم صنع في سوريا.
إن أكثر من يعرف علاقة المخابرات السورية مع القاعدة هم العراقيون حيث إنهم لاقوا الأمرين من استعمال ورقة القاعدة ومن تصدير دمشق لإرهاب القاعدة إلى العراق وآخر من عبر عن هذه المعاناة عميل الفرس في بغداد نوري المالكي، كذلك فإن المخابرات الأمريكية والإسرائيلية يعرفون جيداً استعمال واستغلال عصابة دمشق لورقة القاعدة وهم الذين عانوا الأمرين من ابتزاز عصابة دمشق لهم في هذا الملف.
وليس بعيداً عنا قيام مخابرات هذه العصابة وأعوانهم من الفرس وحزب الشيطان بقتل أفراد الجيش السوري وإلقاء التهمة على مسلحين لم يكونوا موجودين حينها أي في الأشهر الأولى من الثورة السورية. كذلك لاحظوا معي مسلسل انفجاراتهم المفتعلة حيث لا يوجد انفجار في مقر أمني ولا ضحايا من المخابرات وشبيحة هذه العصابة، إنما الانفجارات دائماً تحصل قرب هذه المقرات الأمنية وليس فيها. كل هذه المسرحيات المفبركة وآخرها مسرحية القاعدة تقودنا إلى نتيجة واحدة ألا وهي أن هذه العصابة لن تتورع عن القيام بأي شيء للبقاء في السلطة رغم نف الأغلبية الساحقة من الشعب السوري.