|
دمشق - بيروت:
دارت معارك عنيفة فجر أمس الأحد بين منشقين والجيش السوري في عدة مناطق من دمشق رغم تجديد الأسرة الدولية دعوتها إلى وقف «فوري» للعنف المستمر في سوريا منذ أكثر من 14 شهرا. وفي انتهاك جديد لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ نظريا في 12 إبريل عملا بخطة الموفد الدولي كوفي أنان لوقف أعمال العنف في سوريا، دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة وحاجز للقوات النظامية قرب جسر اللوان في حي كفرسوسة جنوب غرب دمشق. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن تعزيزات كبيرة للجيش أرسلت إلى المنطقة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة دارت في منطقة المتحلق الجنوبي ترافقت مع سماع أصوات انفجارات في المنطقة وسمعت أصوات إطلاق رصاص في ساحة العباسين وشارعي بغداد والثورة. كما قصفت القوات النظامية فجر أمس الأحد مزارع الريحاون المجاورة لمدينة دوما. ووقعت هذه الاشتباكات غداة سقوط 23 قتيلا في أعمال عنف، كما قتل السبت تسعة أشخاص في انفجار سيارة مفخخة استهدف لأول مرة مدينة دير الزور شرق البلاد. وفي مدينة دوما قرب دمشق, سقطت قذيفة آر بي جي الأحد على مسافة عشرة أمتار من مجموعة مراقبين دوليين بينهم رئيس البعثة كانوا يزورون المدينة بدون أن تسفر عن إصابات. وتم إيقاف السيارة التي تقل الجنرال روبرت مود عند نقطة تفتيش تابعة للجيش عندما انفجرت القذيفة أمام أنظار مجموعة من المراقبين والصحافيين. وهزت سوريا عدة تفجيرات من هذا النوع منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مارس 2011، وتبنت معظمها مجموعات صغيرة غير معروفة. ويتبادل النظام والمعارضة الاتهامات بالوقوف خلف هذه الهجمات التي أوقعت عشرات القتلى. من جهة أخرى, نفى عدد من كبار المسؤولين السوريين أمس الأحد متحدثين للتلفزيون الرسمي معلومات أفادت عن اغتيالهم، بعدها بثت قناتا الجزيرة القطرية والعربية أمس شريط فيديو يتبنى فيه رجل باسم «كتائب الصحابة في دمشق وريفها» اغتيال ستة مسؤولين كبار. والمسؤولون بحسب الشريط هم آصف شوكت مدير المخابرات العامة وصهر الأسد، ووزيرا الداخلية محمد الشعار والدفاع داود راجحة، وحسن توركماني مساعد نائب الرئيس فاروق الشرع، ومحمد سعيد بختيان الأمين القطري المساعد في حزب البعث الحاكم. وتعقيبا على ذلك قال الشعار: «إن ما بثته قناتا الجزيرة والعربية عار عن الصحة تماما وقد اعتدنا على مثل هذه الأخباالمضحكة من المحطات المفلسة التي تقود حملات الكذب والافتراء منذ بداية الأزمة في سوريا». بدوره, أكد توركماني الذي ظهر على شاشة التلفزيون «أن ما تناقلته قناتا الجزيرة والعربية عار عن الصحة تماما وهو منتهى الإفلاس والتضليل الإعلامي». أما من جهة المعارضة، فقد أعرب جبر الشوفي عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري، أكبر تحالف لفصائل المعارضة، عن شكوكه معتبرا أن الهدف من الفيديو هو «بث الفوضى».