كلما اقتربت المرساة لاحت مفارق الطريق..
وضعت قلمي على قرطاسي...
ورسمت لكم كلمات سقطت حين إبحار..
عام التقينا فيه مع نبضة الموجة،...
واتجاه الدفة..،
ومهاداة المركب..
البحر كبير...
وكلما التقطت لكم من جوفه صيدا...،
عدت أتأمل انتقاءاتكم..، والتقاءاتكم...
يممت نحوا بعيدا اتجاه أعماقكم..،
هناك حيث تنبض عقولكم..، ونفوسكم..، وقلوبكم..
المكمن الآمن لليقين..، والرأي...، ونبع المسلك...، وظل الضمير..
كنتم معي، وحيث تضخ المحبرة يتوهج ظلكم وارفا كما عرائش الآمال..
اليوم بلغنا المرساة،...
وحان للمركب أن ينيخ أشرعته..
بعضا من أسابيع..، ونعاود الإبحار..
شكرا لكل من كان هنا، وشحذ معي فتيل الكلمات..
شكرا يبتدئ بكم...،
وبأبي بشار قائد سفينة الجزيرة،... رجل الخلق النبيل..
ولكل من هو في طاقم هذا القبطان...
حتى نلتقي عند بدء آت،..
ألتقيكم على خير قارئاتي و قرائي الأعزاء..
أنتم الرفقة المبهجة كل يوم، ومع كل ما هو آت..
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855